أنسب مقالي هذا إلى معدي برنامج «المهاجر الخطر»، الذي يعرض على قناة لاين سبورت وأتقدم لهم بالشكر، بعد شكر الله عز وجل، على كل الجهود التي بُذلت في سبيل كشف حقائق «المهاجر الخطر» الذي عاث في الأرض فساداً لمجتمعنا ولم يتم تسليط الضوء عليه إلا من هذا البرنامج فلحق بهم ركب الصحف الإلكترونية ومن تبعهم من الآخرين، فالشكر لهم أولاً ولمن اهتم بأمر هذا الوطن. «المهاجر الخطر» حضر في الجلسات السعودية بشكل لافت للأنظار، وكان شغلهم الشغال هو إثيوبيا... والجنوب! وإن دل هذا إنما يدل على لحمة الشعب السعودي وخوفه على بعضه البعض، ومواجهة المصير الواحد، ولا يخفى على الجميع الأعداد الهائلة التي تتوافد إلى المملكة بطرق غير شرعية عن طريق التسلل من الجبال والأودية الوعرة في الجنوب! ولا يخفى عليكم أيضاً تهاون بعض المواطنين مع هذه الفئات. رحم الله الأمير نايف بن عبدالعزيز، حين قال «المواطن رجل الأمن الأول»، البعض لم يفكر بهذه المقولة إلا بعد حين، والبعض الآخر لم يستوعبها حتى الآن... كلمة الأمير نايف شاملة لكل أمر يتعلق بالأمن ومن جانبنا «المواطن... الذي يسعى لنقل العمالة المخالفة، ولا يعلم من سيتضرر منها»، تحدث سرقات، واغتصابات، وتجمع عصابات تريع القلوب، معظم بلادنا هناك مواقع خاصة لجنسيات معينة، أو مكان لتجمع جنسيات مختلفة، وتوفر كل ما يخالف الدين ونظام المملكة، مثل «بطحاء «الرياض»، وخبيب «بريدة»، وجبيل «الشرقية»! إلى كل مواطن يحمي مخالفين في هذا الوطن، ويسعى للتستر عليهم في مقابل مبلغ «لا يسمن ولا يغني من جوع!»، أتمنى أن يتذكر أن هناك من سيتأذى من هؤلاء «المخالفين»، وعدد المتضررين ليس بالقليل، سواء المواطن أو المقيم، زد على ذلك الوطن وهو من سيتحمل الجزء الأكبر من أذى هذه الفئات... إن هناك فئات من جنسيات مختلفة حضرت إلى المملكة، وكان في مخيلتهم المملكة «بلد الخير الوفير.. والذهب الكثير»، هذا صحيح ولكن ليس بالدرجة التي في مخيلتهم، أن بعض هؤلاء الفئات تتوافد إلى عائلات تقتات على عمل ليس لها غيره، ويريدون رواتب تساوي ما يدور في مخيلتهم، وهذا لن يتوفر، وبهذا يخرجون إلى الشارع للبحث عن العمل بأي حال فقط «بمرتب أنا أفرضه وليس التزاماتك تفرضه علي!». ختاماً: لن يساعدكم أحد في حماية بلدكم وأنتم تعرفون من يتربص بأمن هذه البلاد ويسعى لخرابها، كما يسعى الأب لتوفير قوت أبنائه ليل نهار!... حافظوا على وطنكم! [email protected]