اعتبر وزير العدل الأميركي اريك هولدر في رسالة بعثها إلى السناتور الجمهوري راند بول أن الرئيس يستطيع أن يأمر بشن طائرات بلا طيار غارات على الأراضي الأميركية، في ظروف استثنائية مشابهة لاعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001. ورد الوزير على سؤال وجهه السناتور بول إليه في هذا الشأن بأن «الإدارة الأميركية لم تشن غارات بطائرات بلا طيار في الولاياتالمتحدة، ولا تنوي فعل ذلك». وزاد: «السؤال الذي طرحته افتراضي، ويرجح ألا يحصل ذلك، مع الأمل بألا يواجه أي رئيس هذه المسألة، لكن يمكن تصور ظروف طارئة يسمح فيها الرئيس باستعمال الجيش القوة القاتلة داخل الولاياتالمتحدة، باعتباره أمراً ضرورياً ومناسباً مع احترام الدستور والقانون الأميركي. ومن أمثلة الظروف الاستثنائية ذكر الوزير الهجوم الذي شنته اليابان على القوات الأميركية في بيرل هاربور في كانون الأول (ديسمبر) 1941 واعتداءات 11 أيلول. ورد السناتور بول الذي يعتبر من أكثر المدافعين عن الحقوق الفردية في مجلس الشيوخ بالقول إن «رفض وزير العدل استبعاد إمكان شن طائرات من دون طيار غارات على مواطنين في الداخل أمر مخيف جداً، وانتهاك للحقوق الدستورية لجميع الأميركيين». لكن مشرعين آخرين اعتبروا أن الوزير اضطلع بدوره عبر ترك المبادرة للرئيس باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة في حال تعرضت البلاد لهجمات مفاجئة. وقالت السناتور الديموقراطية دايان فاينشتاين، رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ: «بعد هجمات 11 أيلول، دار نقاش حول إذا كان يجب إسقاط طائرة تتوجه إلى مبنى كبير قد يُقتل فيه أشخاص كثيرون. ونرى أنه إذا شنت حرب على الولاياتالمتحدة فلا بدّ من ردّ فوري، وهذا ما تحاول رسالة وزير العدل أن تقوله». على صعيد آخر، أعلنت إدارة أمن المواصلات الأميركية أن المسافرين سيستطيعون حمل سكاكين على طائرات للمرة الأولى منذ 11 أيلول، ما أثار غضب وانتقاد أطقم الطيران. وأشارت الإدارة إلى أن القرار سيبدأ العمل به في 25 نيسان (أبريل)، وسيسمح بحمل سكاكين ذات أنصال لا يزيد طولها على ستة سنتيمترات وعرضها عن سنتيمتر وربع السنتيمتر، كما سيسمح بحمل مضارب الغولف وعصي البلياردو والهوكي ولعبة اللاكروس، ولكن الشفرات والقواطع ذات الأنصال الثابتة ستظل محظورة على متن الطائرات. وقال ديفيد كاسلفيتر، الناطق باسم إدارة أمن المواصلات، إن «القرار اتخذ لتعزيز التزام القواعد الأميركية بمعايير المنظمة الدولية للطيران المدني. ويأتي ذلك في إطار أسلوب متكامل للأمن المستند إلى الأخطار، والذي يسمح لمسؤولي أمن المواصلات بتركيز جهودهم بدرجة أكبر على العثور على مواد أكثر خطراً مثل المتفجرات». وفي بورتلاند بولاية أوريغون (شمال غرب)، اعتقل أميركي باكستاني الأصل يدعى رياض قادر خان ويبلغ 48 من العمر، بتهمة تقديم دعم مفترض لعملية انتحارية خلفت أكثر من 30 قتيلاً و300 جريح في مدينة لاهور الباكستانية عام 2009. واقتادت عناصر من مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) قادر خان من منزله في بورتلاند، ومثل أمام قاضٍ فيديرالي أبلغه التهم الموجهة إليه، والتي قد تدينه بالسجن المؤبد. وأورد القرار الاتهامي أن «رياض قادر خان تآمر من كانون الأول (ديسمبر) 2005 إلى حزيران (يونيو) 2009 مع المولدافي علي جليل ومشبوهين آخرين لتقديم دعم مادي ونصائح من قتل أو خطف أشخاص في الخارج. وهو نظم عملية تدريب جليل في معسكر بكراتشي (باكستان)، قبل مشاركة الأخير في عملية انتحارية ضد وكالة الاستخبارات الباكستانية بلاهور في 27 أيار (مايو) 2009، وفي جنيف، أعلنت كارين بيرس، مندوبة بريطانيا لدى مجلس حقوق الإنسان في الأممالمتحدة، أن بلادها ستكشف أجزاءً من تقرير سري عن دورها في عمليات أميركية لنقل مشبوهين بالإرهاب، واحتجازهم في سجون سرية. لكن الوفد الأميركي ذكر أنه لا يزال يدرس تقرير الأممالمتحدة.