في أول تصريح رسمي علني لمسؤول أميركي عن إمكان إنهاء «الحرب على الإرهاب» التي أطلقها الرئيس السابق جورج بوش بعد اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001، أعلن جيه جونسون، المستشار العام لوزارة الدفاع البنتاغون، أن الولاياتالمتحدة يجب أن تستعد لمرحلة «اللا حرب مع تنظيم القاعدة»، وإنهاء السلطات الفيديرالية التي منحت بعد اعتداءات 11 أيلول. وقال في خطاب في جامعة أكسفورد البريطانية نشر البنتاغون مضمونه «مع دخول النزاع مع القاعدة عامه الثاني عشر نسأل كيف سينتهي الأمر»، مرجحاً «أن تتسبب الضغوط المستمرة على التنظيم في إضعافه، إلى درجة انعدام معنى إبقاء الإطار القانوني للحرب». وتابع المسؤول المقرب من الرئيس باراك أوباما والمرشح الأوفر حظاً لتولي وزارة العدل الأميركية في الحكومة الجديدة «سنصل بحسب المسار الحالي إلى نقطة دقيقة تشهد مقتل قادة تنظيم القاعدة وكوادره أو اعتقالهم، بالتالي عجزه عن شن هجوم كبير على الولاياتالمتحدة، ما يعني تدمير التنظيم الذي سمح الكونغرس بملاحقته عسكرياً عام 2001، وتولي وكالات تطبيق القوانين والاستخبارات مهمة ملاحقة فلول القاعدة، وأي أفراد أو جماعات مرتبطة به». واستخدمت الحرب على «القاعدة» لتبرير عمليات استخباراتية أو تحركات عسكرية أميركية منفردة في العالم، وهجمات تشنها طائرات أميركية من دون طيار في باكستان واليمن، واعتقال مشبوهين بالإرهاب في قاعدة غوانتانامو العسكرية الأميركية بكوبا. وتزايدت الغارات التي تشنها تلك الطائرات بلا طيار منذ تسلم أوباما السلطة عام 2009، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من المدنيين. لكن مسؤولين في واشنطن قالوا إنهم يدرسون «اتباع قواعد أكثر صرامة ستحد من استمرار الضربات إلى ما لا نهاية، ومن طبيعتها الغامضة»، بعد مقتل زعيم «القاعدة» أسامة بن لادن وقادة آخرين بارزين في التنظيم. إلى ذلك، أعلن مسؤولون أمنيون باكستانيون أمس، مقتل 4 مسلحين على الأقل بغارة أميركية على منطقة شين ورساك بإقليم جنوب وزيرستان القبلي (شمال غرب). وأشار جونسون في خطابه إلى إمكان إغلاق معتقل غوانتانامو، «إذ لن تبقى أسس قانونية لاحتجاز أعضاء القاعدة المسجونين فيه إلى ما لا نهاية، بعد إعلان انتهاء الحرب على الإرهاب».