أبدى مستهلكون تخوفهم من حدوث تلاعب في أسعار المواد الغذائية خلال الأيام الحالية التي تسبق شهر رمضان المبارك وخلال الشهر نفسه، معربين عن عدم قناعتهم بالتخفيضات التي تعلنها الأسواق التجارية. وقال المواطن سامي البدراني: «إن التخفيضات مجرد وسيلة جذب للمتسوقين، وتفتقد الصدقية في معظم الأحيان، وعندما تجد خفضاً على صنف معين وتتجه إلى السوق لشرائه تفاجأ بأنه غير موجود بحجة نفاد الكمية، وأيضاً قد تتفاجأ بتغيير سعره بحجة انتهاء العرض». واتفق معه المواطن ذيب بن جليغم، وقال: «غالبية التخفيضات ليست سوى مجرد لعبة من الشركات، فعندما يتم الخفض على صنف معين يتم رفع أسعار أصناف أخرى، ما يجعل المتسوق الذي يبحث عن الصنف المخفض يخرج من السوق وقد ملأ عربة التسوق من أصناف أخرى مرتفعة السعر، والنتيجة هي استغلال المستهلك». من ناحيته، قال المواطن محمد القحطاني إن الخفض الذي يتم إعلانه يفتقد الشفافية والصدقية، فعندما تعتزم شراء أحد الأصناف التي أعلن عن خفض سعرها تجد أنه تم تحديد عدد معين للمشتري، فمثلاً لا يمكن للشخص إلا شراء حبة واحدة أو حبتين من هذا الصنف». غير أن مدير البحوث والدراسات في شركة أسواق العثيم أشرف إبراهيم أكد أن المستهلك لا يمكن خداعه أو التلاعب به، وأن أية شركة تحاول خداعه ستنكشف في النهاية، لأن المستهلك يتمتع بقدر من الذكاء، ويستطيع مقارنة الأسعار وكشف التلاعب الذي قد يحصل في الأسعار. وأكد إبراهيم الحرص على إرضاء المستهلك وإظهار الأسعار بكل شفافية وصدقية، وتقديم الأجود وبأسعار منافسة.وحول تحديد عدد معين لكل متسوق من بعض الأصناف المخفضة قال: «هذه تصب في مصلحة المستهلك، لأن الكمية المعروضة مخصصة للأفراد، إذ تقوم بعض محال السوبرماركت بشراء تلك الأصناف بكميات كبيرة، ومن ثم بيعها بأسعار عالية في محالهم