أعرب وزير الخارجية الأميركي الأسبق كولن باول عن تأييده لترشيح السناتور تشاك هاغل لمنصب وزير الدفاع الأميركي، مشدداً على انه من أبرز مؤيدي دولة إسرائيل، ولم يستبعد أن يستخدم الأخير القوة ضد إيران. وقال باول في مقابلة ضمن برنامج "Meet the Press" على شبكة "إن بي سي" الأميركية ان هاغل مؤهل جداً لمنصب وزير الدفاع الأميركي وسيكون من أبرز داعمي الجنود الأميركيين. وأضاف ان "هذا الرجل سيكون حذراً بتعريض حياة الجنود للخطر لأنه سبق وعرضت حياته لخطر"، في إشارة إلى إصابته الخطرة خلال خدمته العسكرية في فيتنام. وشدد باول على ان هاغل يعرف ما معنى الحرب وسيخوض حرباً في حال وجدها ضرورية "لكنه شخص سيقوم بذلك بحذر وبعد مناقشات". ولم يستبعد أن يستخدم هاغل القوة ضد إيران، وقال باول "أعتقد ان تشاك هاغل قال ان لا شيء يبقى الى الأبد غير مطروح على الطاولة لكنه أحد الذين يؤمنون بأفق التفاوض". وتعليقاً على الانتقادات التي يتعرض لها هاغل على خلفية قوله ان "اللوبي اليهودي يخمد أصوات الكثيرين في كابيتول هيل"، شدد باول على انه قال "اللوبي الإسرائيلي وليس اليهودي". وشدد على ان هاغل هو من أبرز داعمي دولة إسرائيل "لكن هذا لا يعني الموافقة على كل موقف تتخذه الحكومة الإسرائيلية". يشار إلى انه يوم كان سناتوراً صوّت هاغل لمصلحة غزو العراق لكنه عاد وانتقد إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش على هذه العملية، كما عارض زيادة عديد القوات الأميركية هناك عام 2007. لكن باول دافع عن قرار الغزو "لكننا لم ننفذ العملية جيداً". وعلى رغم دعمه للرئيس الأميركي باراك أوباما، شدد باول على انه ما زال جمهورياً، مع العلم انه ينتقد بشدة الحزب الجمهوري "الذي خسر الانتخابات مرتين". ورأى ان على الجمهوريين أن يمعنوا النظر الآن بأنفسهم. يشار إلى ان أوباما سمى هاغل لوزارة الدفاع خلفاً لليون بانيتا الذي سبق أن أعلن نيته الاستقالة، علماً أن الترجيحات باحتمال إعلان أوباما تسميته لمنصب وزير الدفاع، أثارت حفيظة بعض المؤيدين المتطرفين لإسرائيل بسبب انتقادات وجهها في السابق إلى تل أبيب. وشدد هاغل على انه لا يوجد أي دليل على مناهضته لإسرائيل، وقال إنه لم يوافق على بعض القرارات المدعومة من جماعات مؤيدة لإسرائيل "لأنه كان لها نتائج عكسية".