انبرى البيت الابيض أمس الاول الخميس للدفاع عن السناتور الجمهوري السابق تشاك هاغل في وجه منتقديه ممن هاجموا سجله بشأن إيران وإسرائيل في محاولة لتبديد احتمالات ان يرشحه الرئيس الامريكي باراك أوباما وزيرا للدفاع. ونظرا لاعتبار هاغل الاوفر حظا لتولي هذا المنصب على رأس وزارة الدفاع (البنتاغون) فقد انضمت الادارة الأمريكية إلى حلفاء يحتشدون وراء تأييده في مواجهة هذا الهجوم الذي تتزعمه بعض الجماعات المؤيدة لإسرائيل والمحافظون الجدد إلا أن من بينهم ايضا رفاق سابقون في الكونجرس. وهذه هي المرة الثانية منذ اعادة انتخاب أوباما لفترة ولاية ثانية الشهر الماضي التي يجد فيها البيت الابيض نفسه مضطرا للدفاع عن مرشح للادارة لم يستقر الرأي بعد على ترشيحه مما يمثل مدعاة للاحباط لمستشاري أوباما. وقالت مصادر على دراية بعملية اعادة تشكيل الفريق الامني القومي إن معاوني أوباما بصدد اتمام هذه العملية بحلول الجمعة لكن مع انشغال أوباما بمواجهة مسألة "الهاوية المالية" علاوة على الجدل المثار بشأن هاجل - وهي امور تزيد المخاوف - فقد يتم ارجاء هذا الاعلان. ويقول بعض زعماء اليهود الأمريكيين إن هاغل الذي ترك مجلس الشيوخ عام 2008 كان يقف في وجه مصالح إسرائيل في بعض الاحيان وصوت عدة مرات ضد فرض عقوبات أمريكية على إيران وادلى بتصريحات تتسم بالاستخفاف عن نفوذ "جماعات الضغط اليهودية" في واشنطن. وأوضح جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض بجلاء مدى تمسك أوباما بالسناتور السابق الذي منح اوسمة بوصفه احد قدامى المحاربين في فيتنام. وقال كارني دون ان يقر بأن مسألة هاغل قيد البحث كي يخلف وزير الدفاع ليون بانيتا "حارب السناتور هاجل واراق دمه من اجل بلاده. ابلى بلاء حسنا في سبيل بلاده. انه سناتور ممتاز." ولم يتعرض بالذكر لأي انتقادات محددة موجهة لهاجل. يجيء الجدل بشأن احتمال ترشيح هاغل بعد ان سحبت مندوبة الولاياتالمتحدة بالامم المتحدة سوزان رايس - التي كانت مقربة من أوباما - اسمها من الترشيح لمنصب وزيرة الخارجية بعد هجوم كثيف من الجمهوريين بسبب تصريحات ادلت بها في اعقاب هجمات على البعثة الأمريكية في بنغازي بليبيا والتي قتل فيها اربعة أمريكيين بينهم السفير كريس ستيفنز. وكان أوباما نفسه هدفا لانتقادات من جانب بعض زعماء اليهود لنهجه المتعلق بإسرائيل الحليفة المقربة لواشنطن لاسيما في ضوء علاقاته المتوترة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.