انبرى البيت الابيض للدفاع عن السناتور الجمهوري السابق تشاك هاجل في وجه منتقديه ممن هاجموا سجله بشأن إيران واسرائيل في محاولةٍ لتبديد احتمالات ان يرشّحه الرئيس الامريكي باراك أوباما وزيرًا للدفاع. ونظرًا لاعتبار هاجل الاوفر حظًا لتولي هذا المنصب على رأس وزارة الدفاع، فقد انضمت الادارة الامريكية إلى حلفاء يحتشدون وراء تأييده في مواجهة هذا الهجوم الذي تتزعمه بعض الجماعات المؤيّدة لإسرائيل والمحافظون الجُدد الا ان من بينهم ايضًا رفاقًا سابقين في الكونجرس. وهذه هي المرة الثانية منذ إعادة انتخاب أوباما لفترة ولاية ثانية الشهر الماضي التي يجد فيها البيت الابيض نفسه مضطرًا للدفاع عن مرشّح للادارة لم يستقر الرأي بعد على ترشيحه مما يمثل مدعاة للإحباط لمستشاري أوباما. ويقول بعض زعماء اليهود الامريكيين ان هاجل الذي ترك مجلس الشيوخ عام 2008 كان يقف في وجه مصالح إسرائيل في بعض الاحيان وصوّت عدة مرات ضد فرض عقوباتٍ أمريكية على ايران وادلى بتصريحاتٍ تتسم بالاستخفاف عن نفوذ ما سمّاه جماعات الضغط اليهودية في واشنطن. وأوضح جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض بجلاء مدى تمسّك أوباما بالسناتور السابق الذي منح اوسمة بوصفه احد قدامى المحاربين في فيتنام. يقول بعض زعماء اليهود الامريكيين ان هاجل الذي ترك مجلس الشيوخ عام 2008 كان يقف في وجه مصالح إسرائيل في بعض الاحيان وصوّت عدة مرات ضد فرض عقوباتٍ أمريكية على إيران وادلى بتصريحاتٍ تتسم بالاستخفاف عن نفوذ ما سمّاه جماعات الضغط اليهودية في واشنطن.وقال كارني دون ان يقرّ بأن مسألة هاجل قيد البحث كي يخلف وزير الدفاع ليون بانيتا: حارب السناتور هاجل وأراق دمه من اجل بلاده. ابلى بلاء حسنًا في سبيل بلاده. انه سناتور ممتاز. ولم يتعرّض بالذكر لي انتقادات محددة موجهة لهاجل. وفي تل ابيب، ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت أن الإسرائيليين في الولاياتالمتحدةالأمريكية قد حذروا الحكومة الإسرائيلية من التوقعات التي تشير إلى تعيين «تشاك هاجل» لمنصب وزير الدفاع الأمريكي، والمعروف بتصريحاته المعادية لإسرائيل كما أنه ضد اللوبي الصهيوني. وتشير الصحيفة إلى أن «تشاك هاجل» سيناتور سابق لولاية نبراسكا والذي وصف ب «بطل حرب فيتنام»، كما عُرف عنه المواقف المعادية ضد الإسرائيليين، في حين هو من أبرز المصوّتين في مجلس الشيوخ ضد الحرب على العراق، كما رفض استخدام القوة في حال رفضت إيران التنازل عن المشروع النووي. وبحسب الصحيفة فإن «هاجل» كان قد وقع عام 2009م على بيان من شأنه حثّ الإدارة الأمريكية على تشجيع تشكيل حكومة فلسطينية بين حركتي فتح وحماس، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يعارض كافة السياسات المذكورة والتي يصفها بأنها انتصار كبير للأعداء، على حد تعبيره. كما اعترض المرشّح لمنصب وزارة الدفاع في أمريكا على إرفاق اسمه في عريضة لدعم «إسرائيل» عام 2006م قامت بتوزيعها منظمة الايباك، ونقلت الصحيفة عنه تصريحات نُسبت له في ذلك الوقت بالقول «إن الواقع السياسي يظهر أن اللوبي اليهودي يقلق الكثير من الناس في أمريكا»، «وأنا دائمًا أعارض بعض المواقف الغبية التي لا علاقة لها بإسرائيل».