شنت ميليشيات اسلامية وبينها "انصار الشريعة" هجوماً جديداً على مطار بنغازي العسكري والمدني في ليبيا، والذي يعد آخر معقل لقوات اللواء المتقاعد في الجيش الليبي خليفة حفتر في شرق البلاد، حيث قتل وجرح العشرات خلال الايام الماضية. وقال مراسل ل"فرانس برس" ان دوي القصف المدفعي يسمع منذ الفجر حول حي بنينا حيث يوجد المطار الذي يحمل الاسم نفسه، في جنوب شرق بنغازي. وهذه الميليشيات المنضوية تحت ما يسمى "مجلس شورى ثوار بنغازي" المتكون من جماعة أنصار الشريعة وحلفائها، تسعى منذ بداية ايلول (سبتمبر) وراء السيطرة على المطار الذي يضم مدرجاً مدنياً وقاعدة جوية. وقال مسؤول في القوات الخاصة والصاعقة في الجيش إن "تسعة من جنودنا قتلوا وجرح 30 على مدى أيام الأحد والإثنين والثلثاء خلال صدهم لهجوم من قبل ميليشيات إسلامية تحاول اقتحام قاعدة بنينا الجوية التي يتمركز فيها الجيش". واضاف المسؤول العسكري ان معارك يومية تدور بين قوات اللواء حفتر و"مجلس شورى ثوار بنغازي"، مؤكداً ان "قوات الجيش صدت الهجوم العنيف من قبل الإسلاميين (...) وكبدتهم خسائر في الأرواح والعتاد وغنمت منهم العديد من الأسلحة والآليات". لكن "مجلس شورى ثوار بنغازي" لم يفصح عن أي أعداد للجرحى او القتلى في صفوفه، فيما أعلن مستشفى الجلاء لجراحة الحروق والحوادث ومستشفى الهواري العام استقبالهما لقتيلين وأكثر من عشرة جرحى في صفوف هؤلاء المقاتلين. وتعتبر السلطات الليبية والولايات المتحدة "انصار الشريعة" جماعة ارهابية.