قال نواب ليبيون أمس إن رئيس الوزراء الليبي عبدالله الثني قدم تشكيلة حكومة جديدة تضم 16 وزيراً ليوافق عليها البرلمان المنتخب. وذكروا أن الثني اقترح الناشطة في مجال حقوق الإنسان فريدة العلاقي لتولي وزارة الخارجية. ميدايناً شنت ميليشيات إسلامية وبينها «أنصار الشريعة» هجوماً جديداً على مطار بنغازي العسكري والمدني أمس، الذي يعد آخر معقل لقوات اللواء المتقاعد في الجيش الليبي خليفة حفتر في شرق البلاد، حيث قتل وجرح العشرات خلال الأيام الماضية. وسمع دوي القصف المدفعي منذ الفجر حول حي بنينا، حيث يوجد المطار الذي يحمل الاسم نفسه في جنوب شرق بنغازي. وهذه الميليشيات المنضوية تحت ما يسمى «مجلس شورى ثوار بنغازي» المتكون من جماعة أنصار الشريعة وحلفائها، تسعى منذ بداية سبتمبر وراء السيطرة على المطار، الذي يضم مدرجاً مدنياً وقاعدة جوية. وقال مسؤول في القوات الخاصة والصاعقة في الجيش إن «تسعة من جنودنا قتلوا وجرح ثلاثون آخرون على مدى أيام الأحد والإثنين والثلاثاء خلال صدهم لهجوم من قبل ميليشيات إسلامية تحاول اقتحام قاعدة بنينا الجوية، التي يتمركز فيها الجيش». وأضاف المسؤول العسكري أن معارك يومية تدور بين قوات اللواء حفتر و «مجلس شورى ثوار بنغازي»، مؤكداً أن «قوات الجيش صدت الهجوم العنيف من قبل الإسلاميين وكبدتهم خسائر في الأرواح والعتاد وغنمت منهم عديداً من الأسلحة والآليات». وتعتبر السلطات الليبية والولايات المتحدة «أنصار الشريعة» جماعة إرهابية. وسيطرت قوات اللواء حفتر تقريباً على بنغازي في 16 مايو عندما أطلق «عملية الكرامة» العسكرية، التي قال إنها «تهدف إلى القضاء على الإرهاب في بلاده». وفي نهاية يوليو، سيطرت الجماعات الإسلامية على القواعد الرئيسة لقوات الجيش في بنغازي بعد معارك قتل خلالها عشرات الجنود.