شنت قوات اللواء المتقاعد في الجيش الليبي خليفة حفتر هجوماً امس، على إسلاميين متشددين في مدينة بنغازي (شرق)، ما دفع عشرات العائلات إلى الفرار من المدينة. وتكافح السلطات الليبية لإعادة النظام في أنحاء البلاد قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في 25 الشهر الجاري. وما زالت الأوضاع فوضوية في بنغازي، ثاني أكبر المدن الليبية، ومهد الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي وأطاحت معمر القذافي قبل ثلاث سنوات. وأعلن حفتر الحرب على الميليشيات الإسلامية في بنغازي وانضم إليه عدد من وحدات الجيش، غير أن حكومة طرابلس تقول إنه لا يتمتع بأي شرعية للتحرك. وقال محمد الحجازي الناطق باسم حفتر إن اشتباكات جرت في منطقتي سيدي فرج والهواري شرق بنغازي، مضيفاً أن قوات حفتر هاجمت مواقع خصومها بدبابات وراجمات صواريخ، وأعلن سيطرة قوات حفتر على سيدي فرج لكن لم يتوافر أي تأكيد على ذلك من مصادر مستقلة، فيما اعلنت «غرفة ثوار ليبيا» في المنطقة الشرقية ان قواتها صدت هجوم قوات حفتر. وأسفرت الاشتباكات عن سقوط 4 قتلى و14 جريحاً على الأقل، كما أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء من بنغازي بعد إصابة محطة للطاقة بصواريخ. وشوهد سكان يجمعون متعلقاتهم في سيارات ويبتعدون عن المنطقة فراراً من القتال. وقال شهود إن دخان الانفجارات تصاعد من مناطق سيدي فرج والقوارشة ومطار بنينا بعد أن قصفتها قوات حفتر، كما شوهدت دبابات تابعة لهذه القوات وهي تتجه إلى منطقة سيدي فرج. وشاركت مروحيات تابعة لقوات حفتر انطلقت من قاعدة بنينا الجوية في قصف مواقع خصومه في سيدي فرج، فيما طلبت غرفة العمليات التابعة لحفتر من المواطنين البقاء في بيوتهم وعدم الاقتراب من مناطق الاشتباكات. وقال حجازي إن حفتر حذر الإسلاميين من إدخال أسلحة عبر ميناء درنة التجاري شرقي بنغازي. وينشط «أنصار الشريعة» ومعهم جماعات متشددة أخرى في درنة التي تعاني فراغاً في السلطة. وتصنّف الولاياتالمتحدة «أنصار الشريعة» كمنظمة إرهابية. وكان حفتر الضابط المنشق عن القذافي اعلن في شباط (فبراير) الماضي، حركة انقلابية، وظهر في زي عسكري داعياً إلى تشكيل لجنة رئاسية تحكم البلاد إلى أن تجري انتخابات، فيما تشل الانقسامات الحكومة الليبية والبرلمان. على صعيد آخر، افادت وكالة الأنباء الليبية الرسمية (وال) بأن قطر أبلغت السلطات الليبية عدم صحة تعليقات منسوبة للسفير القطري في طرابلس، تندد بحكم اصدرته محكمة ليبية، وذلك بعد طلب الحكومة الليبية بشكل عاجل توضيحاً من قطر. وثارت موجة احتجاجات على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الأخبارية الليبية بشأن تصريحات مزعومة للسفير القطري في حسابه على «تويتر» تنتقد حكماً للمحكمة العليا الأسبوع الماضي، اعتبر أن انتخاب احمد معيتيق رئيساً جديداً للحكومة في ليبيا مخالف للدستور. وانتخب معيتيق رئيساً للحكومة الشهر الماضي بدعم من الإسلاميين والأعضاء المستقلين في المؤتمر الوطني العام (البرلمان)، واعتبر خصومه ان التصويت شابته الفوضى. وامتثل معيتيق لاحقاً لقرار القضاء وأعاد تسليم الحكومة الى سلفه عبد الله الثني. وأفادت وكالة الأنباء الليبية بأن «وزارة الخارجية والتعاون الدولي طلبت وبشكل عاجل من وزارة الخارجية القطرية توضيحات حول ما جاء على موقع تويتر الخاص بسفير دولة قطر لدى ليبيا حول الشأن الليبي». وأضافت الوكالة أن قطر أبلغت ليبيا بأن الحساب المذكور تعرض لاختراق من قبل مجهولين وأن التصريحات التي نشرت فيه لا علاقة للسفير بها. وأكد مسؤول في وزارة الخارجية الليبية ل «رويترز» ما أوردته وكالة الأنباء الليبية. ولم يصدر اي تعليق فوري من قطر. خطف لبناني في بيروت (الحياة)، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام (الرسمية) أن لبنانياً يدعى جرجس راشد راشد (مواليد 1963 - قضاء جزين) خطف منذ 4 أيام، على يد مجموعة مسلحة، في مدينة بنغازي الليبية. وفي التفاصيل أنه بينما كان راشد في منزله في بنغازي، دهمت مجموعة مسلحة المنزل واقتادته إلى جهة مجهولة. واتصل الخاطفون أول من أمس بمدير الشركة التي يعمل فيها راشد، وهو لبناني أيضاً، وطلبوا مليون دولار فدية لإطلاقه.