أكد وزير النفط العراقي، عبد الكريم لعيبي، أن العراق الذي تتسارع صادراته من الخام بأعلى وتيرة في العالم، يتوقع مزيداً من المكاسب السريعة العام المقبل مع قيام الشركات الأجنبية بزيادة الإنتاج صوب أعلى مستوياته على الإطلاق. وبلغت التدفقات 3.4 مليون برميل يومياً، مرتفعة نحو مليون برميل يومياً عما كانت عليها عندما بدأت الشركات العمل قبل ثلاث سنوات، ما سمح للعراق بتخطي إيران ليصبح ثاني أكبر منتج في منظمة «أوبك». وقال وزير النفط العراقي «نستهدف الوصول بالإنتاج عام 2013 إلى 3.7 مليون برميل يومياً في المتوسط،» أي أقل بقليل من أعلى مستوى على الإطلاق الذي بلغ 3.8 مليون برميل يومياً وسجل عام 1979». ويتوقع أن تبلغ الصادرات 2.9 مليون برميل يومياً تشمل 250 ألف برميل يومياً من حكومة إقليم كردستان. وأشار لعيبي في فيينا قبيل اجتماع ل»أوبك» أن الصادرات هذا الشهر تتجه إلى تحقيق مستوى 2.62 مليون برميل يومياً والذي بلغته الشهر الماضي. وقال «يتوقع أن تأتي زيادة الإنتاج في العام المقبل من حقل مجنون،» العراقي الذي تديره «رويال داتش شل» الذي سيضيف أكثر من مئة ألف برميل يومياً بحلول نيسان (أبريل). ولفت إلى أن حقل الرميلة الذي تديره «بي بي» سيضيف مئة ألف برميل أخرى يومياً. وأعلن أن وزارة النفط تنوي عقد جولة خامسة لتلزيم عشرة امتيازات للغاز في النصف الأول من العام المقبل بعد تعديل العقود لجعلها أكثر إغراء للمستثمرين. في شأن آخر، اعتبر مندوب إيران الدائم في «أوبك»، محمد علي خطيبي، أن الدول الأعضاء في المنظمة تنتج أكثر من اللازم بنحو مليون برميل يومياً ما يتسبب في تضخم المخزون في وقت يشهد ضعفاً في الطلب. ووفق بيانات محايدة، ضخت «أوبك» أكثر من مليون برميل يومياً فوق هدفها البالغ 30 مليون برميل يومياً في تشرين الأول (أكتوبر) وتشرين الثاني (نوفمبر). ويشير أحدث التوقعات إلى أن الطلب على إنتاج «أوبك» من الخام سيبلغ 29.7 مليون برميل يومياً في المتوسط في 2013. ونقل موقع وزارة النفط الإيرانية عن خطيبي قوله «الدول الغربية بصدد ركود اقتصادي والولاياتالمتحدة لم تتفق على الموازنة». من ناحية أخرى، أعلنت مصادر في كوريا الجنوبية أن المصافي الكورية ستخفض الواردات من الخام الإيراني على مدار ستة أشهر حتى أيار (مايو) المقبل بنسبة 20 في المئة، مقارنة بمستواها قبل سنة لتفادي التعرض لعقوبات أميركية. وأشارت إلى أن كوريا الجنوبية قدمت تأكيدات في شأن الخفض خلال محادثات مع الولاياتالمتحدة بعد تدارس الأمر مع المصافي الكوريّة. ويعني الخفض أن تستورد كوريا 147.8 ألف برميل يومياً خلال فترة ستة أشهر حتى أيار، وكانت استوردت 184.7 ألف برميل يومياً من الخام الإيراني من كانون الأول (ديسمبر) 2011 إلى أيار 2012. إيرانياً أيضاً، أعلن مساعد وزير النفط، عبد الحسين بيات، أن إيران وقّعت عقوداً جديدة في قطاع البتروكيماويات بقيمة 12 بليون دولار. وأشار إلى أن القيمة المالية لهذه الرزمات الاستثمارية تتراوح بين 20 مليون دولار وأربعة بلايين للواحدة. وأوضح أن المصارف المحلية وفّرت إلى الآن موارد مالية بلغت سبعة بلايين دولار من قيمة العقود البالغة اكثر من 12 بليوناً. الأسعار في الأسواق، ارتفع خام القياس الأوروبي مزيج «برنت» إلى 108 دولارات للبرميل لتتوقف خسائر استمرت خمسة أيام متتالية بعدما أظهرت بيانات من الصين تعافي أكبر مستهلك للطاقة في العالم من التباطؤ. وتجاوز طلب الصين النفطي في تشرين الثاني عشرة ملايين برميل يومياً للمرة الأولى بينما ارتفعت وارداتها من الخام إلى ثاني أعلى معدل يومي على الإطلاق، ما يقدّم مزيداً من الأدلة إلى التعافي بعد بيانات في نهاية الأسبوع أظهرت ارتفاع معدلات تشغيل المصافي إلى مستويات عالية جديدة. وزادت العقود الآجلة لخام «برنت» 1.13 دولار إلى 108.15 دولار للبرميل قبل أن تتراجع إلى نحو 108 دولارات. وارتفعت العقود الآجلة للخام الأميركي الخفيف 50 سنتاً إلى 86.43 دولار للبرميل بعد أربعة أيام متتالية من الانخفاضات. وأعلنت «شركة تسويق النفط العراقية» (سومو) أن العراق رفع سعر بيع خام البصرة الخفيف إلى المشترين الأميركيين لكانون الثاني (يناير) 40 سنتاً إلى 2.20 دولار للبرميل فوق مؤشر «أرغوس»، لكنه خفض أسعار الشحنات المتجهة إلى أوروبا. وتحدد سعر خام البصرة للمشترين الأوروبيين بما يقل 4.60 دولار عن السعر الفوري لخامات بحر الشمال مقارنة بخفض قدره 3.85 دولار في الشهر السابق.