أعلن نائب رئيس الوزراء العراقي، روز نوري شاويس أمس، أن وزارة المال العراقية بدأت صرف دفعة أولية قدرها 650 مليون دولار لإقليم كردستان تسديداً لمستحقات شركات النفط العاملة في الإقليم. ويذكر ان كردستان أوقفت في نيسان (ابريل)، شحناتها النفطية احتجاجاً على عدم تسديد مدفوعات مستحقة للشركات العاملة في الإقليم من الحكومة المركزية. وأشار وزير الطاقة الكردي، اشتي هورامي قبل أيام، إلى أن بغداد ستحوّل المدفوعات إلى كردستان، ما بعث آمالاً في انتهاء النزاع المستمر منذ فترة طويلة. ورجّح مستشار رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة، ثامر غضبان أمس، أن يبلغ إنتاج العراق من النفط 3.4 مليون برميل يومياً في حين من المتوقع أن تسجل الصادرات 2.9 مليون برميل يومياً في المتوسط العام المقبل. وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أعلن وزير النفط العراقي عبد الكريم لعيبي، أن صادرات الخام العراقي ستتجاوز 2.6 مليون برميل يومياً في أيلول (سبتمبر) وقدر حجم الإنتاج بأكثر من 3.3 مليون برميل يومياً. وسئل غضبان إن كانت منظمة «أوبك» تتوقع العودة إلى تحديد حصص إنتاج لكل دولة على حدة، فأشار إلى أن هذه المسألة ليست ملحّة. الى ذلك تراجع سعر خام «برنت» إلى نحو 112 دولاراً للبرميل، حيث يمعن المستثمرون النظر في توقعات ضعيفة للطلب نتيجة تباطؤ الاقتصاد العالمي ويوازنون ذلك مع تعطل محتمل للإمدادات. وتراجعت العقود الآجلة لخام «برنت» تسليم تشرين الثاني (نوفمبر) خمسة سنتات إلى 112.14 دولار للبرميل. وارتفع الخام الأميركي الخفيف 20 سنتاً إلى 92.68 دولار للبرميل. وأعلنت «أوبك» أن سعر سلة خاماتها القياسية انخفض إلى 109.31 دولار للبرميل أول من أمس من 109.68 دولار في الجلسة السابقة. وقال المحلل النفطي لدى شركة «بي في أم أويل أسوسيتس» في لندن، تاماس فارجا «البيانات الإقتصادية أثرت سلباً في النفط، والتوقعات القصيرة الأجل للأسعار هي النزول، لكن عوامل الجغرافيا السياسية تدعم السوق. قد يكون اندلاع حرب في الشرق الأوسط أمراً غير مرجح، لكن المستثمرين ما زالوا قلقين في شأن ذلك، وما دامت الأخبار عن النشاطات النووية الإيرانية تتوالى، فلن تتلاشى تلك المخاوف».