أكد رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور مفلح القحطاني، أن الجمعية تلقت منذ تأسيسها في 18 محرم 1425ه حتى الآن 40 ألف شكوى وتظلم، جميعها «تتعلق بقضايا السجناء والأحوال الشخصية والعنف الأسري، والقضايا الإدارية والعمالية، والأحوال المدنية وشكاوى ذات صلة بالقضاء». وقال القحطاني في بيان أمس بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان: «إن الجمعية تعمل للتذكير بأهمية احترام حقوق الإنسان وتعزيزها، من خلال نشر الوعي لدى المواطنين والمقيمين والجهات الحكومية، وتسعى إلى إدخال مفهوم حقوق الإنسان في المقررات الدراسية في مختلف مراحل التعليم». وأضاف: «نص نظام الجمعية بالأساس على حماية وتعزيز حقوق الإنسان من خلال رصد التجاوزات والانتهاكات، وتوعية المواطنين والمقيمين بحقوقهم، المنصوص عليها في الشريعة الإسلامية والأنظمة المحلية، وفي مقدمها النظام الأساسي للحكم والاتفاقات الدولية، ودرس القضايا والمشكلات ذات العلاقة بحقوق الإنسان». وذكر القحطاني أن وضع حقوق الإنسان في المملكة شهد تقدماً ملحوظاً على مستوى الأنظمة والقوانين، وقال: «نصت المادة ال26 من النظام الأساس للحكم، على أن الدولة تحمي حقوق الإنسان وفق الشريعة، ثم صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على برنامج نشر ثقافة حقوق الإنسان في المملكة، في جو من الأخوة والتسامح ونبذ العنف والظلم، وبناء القدرات المؤسسة في القطاع الحكومي والخاص، بما يعزز حماية الحقوق ويحميها». ولفت إلى أن الجمعية تعمل جنباً إلى جنب مع الأجهزة الحكومية وغير الحكومية ذات العلاقة، من أجل تحقيق العدل ورفع الظلم عن الإنسان. ودعا القحطاني في بيانه أمس مؤسسات وأجهزة الدولة لنشر الثقافة الحقوقية، من خلال إنشاء أقسام تحمي حقوق العاملين فيها، وتكون جهات رقابية يمكن اللجوء إليها لإنصاف المظلوم، حينما يكون هناك تعسف من الإدارة أو من صاحب السلطة في تلك المنشأة، ويتم تزويد تلك الوحدات بصلاحيات واسعة، وترتبط بأعلى سلطة في الوزارة أو الجهة.