قالت الجمعية الوطنية لحقوق الانسان إنها تلقت خلال السنوات الماضية ما يقارب ثلاثين ألف شكوى وتظلم تتعلق بموضوعات مختلفة منها قضايا السجناء والأحوال الشخصية, العنف الأسرى, والقضايا الإدارية, والعمالية والأحوال المدنية وقضايا أخرى ذات صلة بالقضاء. جاء ذلك في تصريح لرئيس الجمعية الدكتور مفلح بن ربيعان القحطاني مضيفاً بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان قال فيه ينال موضوع حقوق الإنسان، أهمية قصوى تنبع من طبيعة هذه الحقوق وأثر حمايتها على كرامة الإنسان. الإنجازات الكبيرة التي تحققت في مجال حقوق الإنسان تأتي في إطار مسيرة الإصلاح والتطوير وأضاف تستند التزامات المملكة بحقوق الإنسان إلى ما اشتملت عليه الشريعة الإسلامية من كفالة شاملة للحقوق الأساسية للإنسان وإلى الاتفاقيات الدولية التي انضمت إليها وإلى الأنظمة الداخلية فدستور المملكة هو القرآن والسنة ومبادئهما ذات قيمة دستورية ولا يمكن لأي قاعدة قانونية أخرى أياً كان مصدرها أن تخالف ما ورد في القرآن والسنة من مبادئ، وقد نصت المادة 26 من النظام الأساسي للحكم في المملكة على أن :«تحمي الدولة حقوق الإنسان..... وفق الشريعة الإسلامية»، ومن هنا فإن أهم مكون لحقوق الإنسان في النظام القانوني للمملكة العربية السعودية هو أحكام الشريعة الإسلامية. وتابع القحطاني تأسست الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان كجهة غير حكومية, مستقلة في 18 محرم من عام 1425ه الموافق 9 آذار- مارس من عام 2004م لتعمل جنبا إلى جنب مع الأجهزة الحكومية وغير الحكومية ذات العلاقة لتحقيق ذلك الهدف السامي النبيل كما أراده الله سبحانه وتعالى، وقد نص نظام الجمعية الأساس على أهدافها وفي مقدمتها حماية وتعزيز حقوق الإنسان من خلال العديد من الأنشطة كرصد التجاوزات والانتهاكات لحقوق الإنسان، وتوعية المواطنين والمقيمين بحقوقهم المنصوص عليها في الشريعة الإسلامية والأنظمة المحلية وفي مقدمتها النظام الأساسي للحكم والاتفاقيات الدولية التي انضمت إليها المملكة، ودراسة القضايا والمشاكل ذات العلاقة بحقوق الإنسان وتقديم التوصيات بشأنها بالإضافة إلى دراسة التشريعات والأنظمة المحلية وتحديد مدى مواءمتها للمنظومة الدولية. وأكد على ان الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، تعتمد على وسائل مختلفة للوصول إلى حالات انتهاكات حقوق الإنسان، سواء تلك التي تصل إلى علم الجمعية من خلال ما ينشر في وسائل الإعلام وتقارير الهيئات الأجنبية والدولية، أو تلك التي تصل إلى الجمعية عن طريق شكاوى المواطنين والمقيمين، من خلال قنوات الجمعية المختلفة. منوها الى انشطة الجمعية الهادفة الى التعريف بأهمية احترام حقوق الإنسان وتعزيزها من خلال نشر الوعي بحقوق الإنسان لدى المواطنين والمقيمين والأجهزة الحكومية, مع السعي لإدخال مفاهيم حقوق الإنسان في المقررات الدراسية في مختلف مراحل التعليم. مسيرة حقوق الإنسان في المملكة تسير جنباً إلى جنب مع برامج التطوير والتحديث وفي هذا الإطار قامت الجمعية بأنشطة متنوعة منها تنظيم الندوات والمحاضرات وورش العمل في عدد من مدن المملكة, وطباعة وتوزيع نصوص بعض الاتفاقيات الدولية والأنظمة المحلية ذات العلاقة بحقوق الإنسان، كما تصدر الجمعية نشرة شهرية باسم «حقوق». وختاماً قال القحطاني نأمل أن يكون هناك، تقييم لواقع حقوق الإنسان في بلادنا في تلك المناسبات العالمية ومنها اليوم العالمي لحقوق الإنسان ليكون بمثابة رصد للتقدم الحقوقي ، ومن ثم العمل على تشجيعه وتحديد وسائل دعم استمراريته، وكشف أوجه القصور والعمل على معالجتها وتلافيها حيث نعمل في الجمعية الى مزيد من تفعيل التعاون مع كافة الأجهزة المعنية بحقوق الإنسان بما يحمي ويعزز هذه الحقوق في بلادنا في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين اللذين أصدرا توجيهاتهما لكافة الأجهزة الحكومية بالتعاون مع الجمعية، ولا زلنا نجد كل الدعم والتعاون بما يساهم في تحقيق رسالته الجمعية في مجال حماية حقوق الإنسان.