أشار محافظ مصرف البحرين المركزي رشيد المعراج الى أن الأزمة المالية لعام 2008 أسفرت عن قضايا مهمة متعلقة بعمل المصارف، ناقشتها مجموعة العشرين ولجنة «بازل» للرقابة المصرفية وهيئة الاستقرار المالي وجهات رقابية محلية. ألقى المعراج كلمة في افتتاح المؤتمر الرابع عشر لهيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية (أيوفي)، والذي عقد في المنامة بالتعاون مع البنك الدولي. ورأى ان المرحلة المقبلة ستتطلب التكيّف مع أنظمة رقابية أكثر تشدداً وقيوداً على الأنشطة والممارسات. وأوضح المعراج أن إدارة الأخطار كانت وما زالت تحدياً أكبر لأي مؤسسة مالية. وتضاف للمعاملات المصرفية الإسلامية أبعادٌ أخرى تتعلق بجوانب شرعية للتداولات وإدارة حسابات استثمارية تمتزج فيها مهمات إدارة أصول نيابة عن الزبائن، وتداولات مصرفية معتادة، لافتاً الى ان تطورات القطاع المصرفي عالمياً ومحلياً، تفرض مراجعة شاملة لضوابط معمول بها وبشفافية أكثر وتخفيف أخطار تشغيلية مصاحبة. ونوّه بأهمية الإدارة المصرفية السليمة لرأس المال والسيولة. ويذكر ان المصارف الإسلامية تلتزم تطبيق المحافظة على إنجازات العقود الأخيرة. وسيتوجب على المؤسسات المالية الإسلامية الإهتمام بقدرة قاعدتها الرأسمالية على استيعاب تقلّبات الربحية. وأشار إلى تحدٍ آخر يواجه تلك المؤسسات، هو تطوير أدوات إدارة السيولة، في ظل حزمة معايير جديدة ستفرض رقابة أكبر وتتطلّب منتجات متوافقة مع الشريعة الإسلامية وتستجيب للمستجدات. ولا يزال بعض الأدوات متوافقاً مع الشريعة، ولا يتناسب مع معايير «بازل» الجديدة الخاصة بالسيولة وكفاءة رأس المال. وأكد المعراج الالتزام بتطبيق معايير محاسبية لهيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية (أيوفي) بشكل أوسع، لتنمية الصيرفة الإسلامية وتطويرها. واعتمد «المركزي» البحريني معايير صادرة منها، أصبحت مطلوبة من المؤسسات الإسلامية المرخصة في البحرين، لاعتمادها في تطبيقات الصيرفة الإسلامية. وهنأ المعراج المشاركين في برنامجي «المدقق والمراجع الشرعي» و «المحاسب الإسلامي» بمناسبة تخرجهم، مؤكداً أن وجود قوى عاملة ذات تأهيل عال وتدريب، أمر مهم جداً لتطوير الصيرفة الإسلامية.