بعد حوالى أسبوع على مقتل زعيمها أحمد عبدي غودان في غارة جوية أميركية على الصومال، أعلنت حركة الشباب المتشددة مسؤوليتها عن هجومين بسيارتين مفخختين استهدفا أمس، قوات حفظ السلام الأفريقية وقافلة حكومية قرب بلدة أفغويي على مشارف العاصمة الصومالية مقديشو، في ضربات هي الأولى من نوعها للجماعة منذ تعهدت بالثأر. وصرح الحاكم المحلي عبدالقادر محمد سيدي بأن «سيارة مليئة بالمتفجرات صدمت إحدى الشاحنات المدرعة وقُتل 12 مدنياً كانوا في حافلة صغيرة، وأُصيب 27 آخرون»، بينهم جنديان من القوات الأفريقية والصومالية المشتركة (أميصوم). في المقابل، قال الناطق باسم العمليات العسكرية للحركة شيخ عبدالعزيز أبو مصعب بعد الهجمات «نحن مسؤولون عن السيارتين الملغومتين اللتين كان يقودهما مجاهدان». على صعيد آخر، أعلنت منظمة «هيومن رايتس ووتش» (مراقبة حقوق الإنسان) في تقرير نشرته أمس، أن جنوداً من قوة الاتحاد الأفريقي التي تقاتل في الصومال اغتصبوا نساءً وقايضوا مساعدات غذائية بخدمات جنسية. وجاء في تقرير المنظمة أن «بعض النساء اللواتي تعرضن للاغتصاب قلن إن الجنود أعطوهن طعاماً أو أموالاً بعد الاعتداء عليهن لجعل الأمر يبدو وكأنه مقايضة». ولم يصدر رد فعل فوري عن قوة الاتحاد الأفريقي (أميصوم). ويُذكر أن غالبية النساء الضحايا تعشن في مخيمات بدائية في العاصمة الصومالية مقديشو بعد أن هربن من المناطق الريفية خلال المجاعة التي ضربت البلاد في عام 2011. وذكر التقرير أن جنود القوة الأفريقية «من خلال استخدام وسطاء صوماليين لجأوا إلى مجموعة من الأساليب من بينها المساعدات الإنسانية لإرغام نساء وفتيات على أعمال جنسية»، وذلك استناداً إلى شهادة 21 امرأة وفتاة. وأضاف: «قاموا أيضاً باغتصاب أو الاعتداء جنسياً على نساء كن يطلبن مساعدات طبية أو مياه من قواعد أميصوم». وأصغر الضحايا سناً عمرها 12 سنة فقط، وتقول إنها تعرضت للاغتصاب من قبل جندي بوروندي. من جهة أخرى، أعلنت النيابة الفيديرالية الألمانية أمس، اعتقال 3 رجال يحملون الجنسية الألمانية ويُشتبه في انتمائهم إلى «الشباب» السبت الماضي، في مطار فرانكفورت بينما كانوا عائدين من كينيا. وقالت النيابة الفيديرالية المكلفة ملفات الإرهاب في بيان أن عبد السلام و. (23 سنة) وستيفن ن. (26 سنة) وعبد الله و. (28 سنة) اعتُقلوا بسبب الاشتباه القوي بانتمائهم إلى «التنظيم الإرهابي الأجنبي، الشباب». ومثلوا أول من أمس، أمام أحد قضاة المحكمة الفيديرالية في كارلسروه (غرب) وأُودِعوا السجن. وفتشت قوات الأمن منزل مشتبه آخر. وذكرت النيابة الفيديرالية أنه لا يوجد حتى الآن أي عنصر يشير إلى أن المشبوهين كانوا يحضرون مشروعاً ملموساً لتنفيذ اعتداء. كما روت الإذاعة الإقليمية العامة «أس دبليو آر» أن الرجال الثلاثة أوضحوا أنهم عادوا إلى ألمانيا لأنهم لم يعودوا يريدون المشاركة في معارك الحركة. الى ذلك، أصدر تنظيم «القاعدة» بياناً أمس، دعم فيه الزعيم الجديد ل «الشباب» أحمد عمر أبو عبيدة الذي خلف أحمد عبدي غودان الذي قتل بغارة جوية أميركية على الصومال مطلع الشهر الجاري.