دعت حركة الشباب الصومالية المتشددة أمس، إلى تكثيف الهجمات على القوات الاجنبية في الصومال، وذلك إثر لقاء كبار المسؤولين فيها وعلى رأسهم قائدها أحمد عبدي غودان في وقت سابق هذا الأسبوع، حيث ناقشوا مسألة انضمام 4400 جندي اثيوبي منتشرين في الصومال إلى قوة الاتحاد الافريقي (أميصوم) العاملة في هذا البلد. وقال الناطق باسم «الشباب» علي محمد راج أن قادة الحركة «أعلنوا أن على الشعب الصومالي أن يكثف حربه على قوة اميصوم». وأضاف: «لقد هزمنا الاثيوبيين في السابق، ونعرف كيف نقاتلهم». وكانت القوات الاثيوبية اجتاحت الصومال في عام 2006 بموافقة الولاياتالمتحدة. واضطرت للانسحاب بعد ثلاث سنوات، بسبب معارضة مسلحة قوية. وعاد الجيش الاثيوبي من جديد إلى الصومال في تشرين الثاني (نوفمبر) 2011، وانتشر خصوصاً في المناطق الحدودية مع بلاده، لقتال «الشباب». وانضم 4395 جندياً اثيوبياً إلى قوة «اميصوم» المنتشرة منذ عام 2007 في الصومال رسمياً الأربعاء الماضي، لدعم القوات الصومالية الضعيفة. وكان عديد هذه القوة 17 ألف جندي من أوغندا وكينيا وبوروندي وجيبوتي وسيراليون. ومنذ أن طردت عناصر «الشباب» من العاصمة الصومالية مقديشو في آب (أغسطس) 2011، ساهمت قوة «اميصوم» مساهمة كبيرة في إلحاق هزيمة عسكرية بالحركة اضطرتها إلى التخلي عن كل معاقلها في الوسط والجنوب.