ارتفع الين على نطاق واسع أمس بعدما جاءت إجراءات الإنعاش النقدي التي اتخذها بنك اليابان المركزي مخيبة لآمال بعضهم في السوق، والذين كانوا ينتظرون زيادة أكبر في مشتريات الأصول. وعزز «بنك اليابان» برنامج الإنعاش النقدي للشهر الثاني على التوالي بمقدار 11 تريليون ين (138.5 بليون دولار). وسجل الدولار أدنى مستوى في أسبوع عند 79.25 ين، متراجعاً عن متوسطه المتحرك في 200 يوم البالغ 79.52 ين والذي يمثل دعماً فنياً مهماً، قبل أن يسجل 79.45 ين، منخفضاً 0.4 في المئة عن الجلسة السابقة. وتراجع اليورو أيضاً أمام العملة اليابانية إلى أدنى مستوياته في أسبوعين عند 102.175 ين، وزاد 0.3 في المئة إلى 1.2935 دولار مدعوماً بانخفاض عائدات السندات الإسبانية والإيطالية. ويُتوقع أن تكون مكاسب اليورو محدودة بسبب المخاوف من إمكان توصل اليونان إلى اتفاق على مزيد من إجراءات التقشف وحال الغموض المخيم على توقيت طلب إسباني محتمل للمساعدة المالية. وارتفع سعر الذهب أمس مع صعود أسواق الأسهم وتراجع الدولار، لكن التحركات جاءت محدودة قبيل تقرير الوظائف الأميركية الذي سيصدر نهاية الأسبوع ويعد مؤشراً مهماً لاقتصاد البلاد. ويتجه المعدن النفيس إلى تكبد أكبر خسارة شهرية منذ أيار (مايو) مع تلاشي أثر خطة الإنعاش النقدي لمجلس الاحتياط الفيديرالي، التي قد ترفع التضخم وتبقي أسعار الفائدة تحت الضغط. وارتفع سعر الذهب 0.25 في المئة إلى 1714.1 دولار للأونصة، وزادت العقود الأميركية تسليم كانون الأول (ديسمبر) 6.10 دولار إلى 1714.80 دولار. وصعد السعر الفوري للفضة 1.01 في المئة إلى 32.08 دولار، والبلاتين 1.09 في المئة إلى 1546.75 دولار، والبلاديوم 1.48 في المئة إلى 594.6 دولار. إلى ذلك ألغت محكمة القضاء الإداري المصرية أمس عقداً مع شركة «سنتامين» الأسترالية العالمية للتعدين يعطيها حق استغلال أكبر منجم للذهب في البلاد، ما أدى إلى انخفاض كبير في سعر سهم الشركة في بورصة لندن وزيادة مخاوف المستثمرين. وألغت المحكمة العقد الذي أبرمته الحكومة المصرية في عهد الرئيس السابق حسني مبارك ويعطي الشركة الأسترالية حق استغلال منجم السكري للذهب، في شرق البلاد، لمدة 30 عاماً. وانخفض سهم الشركة في بورصة لندن، التي أوقفت التعامل عليه بعدما خسر نحو 35 في المئة من قيمته بعد ساعات من إعلان قرار المحكمة المصرية الذي يمكن استئنافه أمام المحكمة الإدارية العليا، لكن يبدأ تنفيذه فوراً.