أذهل حجم الصادرات السويسرية في آب (أغسطس) الماضي الخبراء، إذ نجحت الشركات في تعزيز صادراتها نحو 19 في المئة بدعم من صادرات المجوهرات والأدوية، بعدما شهدت ركوداً مقلقاً في تموز (يوليو). وتراجعت حركة الصادرات في الشهور السبعة الأولى من السنة نحو 4.4 في المئة، وعلى رغم ارتفاع أسعار المنتجات الصيدلانية بمعدل 6.5 في المئة وزيادة أسعار المجوهرات بنسبة تجاوزت أحياناً 80 في المئة. واللافت أيضاً ما تشهده صادرات الماكينات السويسرية من انتعاش مقبول نسبياً، لا بل ان تجارة الآلات الزراعية والميكانيكية سجلت فائضاً في الربع الثالث من السنة بلغ 1.7 بليون فرنك، في حين تراجعت صادرات صناعة الأوراق وقطاع الصناعات الغرافيكية في آب نحو 3.3 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، ونحو 16.5 في المئة منذ بداية السنة. وتألقت قطاعات أخرى في الربع الثالث من السنة، على رأسها قطاع صناعة الساعات الذي قفز صادراته 13 في المئة على رغم المنافسة الآسيوية التي بدأت تحسين نوعية منتجاتها، كما نمت صادرات صناعة الأنسجة نحو خمسة في المئة، وللمرة الأولى منذ 13 شهراً نمت صادرات الماكينات، سوية مع الأجهزة الإلكترونية، 2.5 في المئة، بينما نمت صادرات المنتجات المعدنية أكثر من 2.2 في المئة. ونمت الواردات إلى سويسرا 2.4 في المئة خلال الربع الثالث من السنة، وتصدرت منتجات الطاقة لائحة الواردات جراء ارتفاع حركتها الاستهلاكية الوطنية أكثر من ثمانية في المئة منذ بداية السنة، تراجعت واردات العربات للمرة الأولى منذ 14 شهراً. رهان على كندا وأكد خبراء ان سويسرا تراهن على كندا لتعزيز صادراتها من الماكينات الزراعية وغيرها، أما منطقة شمال أفريقيا فهي قيد التحليل بهدف وضع إستراتيجية خاصة بتوطيد صادرات الأدوية، لا سيما عقب دخول بعض الدول العربية، مثل ليبيا ومصر، مرحلة انتقال ديموقراطي جذري. وترغب شركات الطاقة السويسرية بالاستفادة من الفرص النفطية في ليبيا، بيد ان الأوضاع الأمنية غير المستقرة بعد ما زالت تردع كل أنواع الاستثمارات، ولذلك تبقى صادرات صناعة الأدوية الفرصة الأنسب والأكثر ربحية حالياً للشركات السويسرية في منطقة شمال أفريقيا.