حررت قوات الأمن اللبنانية أربعة رهائن سوريين اليوم الثلاثاء في غارة على عشيرة شيعية ذات نفوذ خطفت أكثر من 20 شخصا الشهر الماضي. وأبلغ الاربعة قناة تلفزيون لبنانية بأنهم تعرضوا للتعذيب عندما احتجزهم الجناح المسلح لعشيرة المقداد وأجبروا على الادلاء باعترافات بأنهم معارضون يقاتلون الرئيس بشار الاسد. وكان هؤلاء الاربعة ضمن أكثر من 20 سورية بالاضافة لرجل اعمال تركي خطفوا في العاصمة اللبنانية بيروت في منتصف اغسطس اب. وقالت عشيرة المقداد ان قيامها بخطف هؤلاء الاشخاص جاء ردا على احتجاز احد اقاربهم بواسطة معارضين سوريين يحاولون الاطاحة بالرئيس بشار لاسد. وأفرجت عشيرة المقداد في وقت لاحق عن جميع المحتجزين باستثناء السوريين الاربعة ورجل الاعمال التركي الذي قال ماهر المقداد المتحدث باسم عشيرة المقداد انه اصيب بالرصاص اثناء الغارة وأصبح الان الرهينة الوحيد المتبقي. وقال الجيش انه حرر الاربعة في غارة في منتصف الليل فى الضاحية الجنوبية بالعاصمة التي تسيطر عليها جماعة حزب الله الشيعية الحليف القديم للاسد في لبنان. ويتهم منتقدون الجماعة بالتسامح مع اعمال الخطف أو الترخيص بها. وقال بيان للجيش ان قيادة الجيش تعتزم مواصلة غاراتها وفرض سيادة القانون. وأضاف ان الجيش لن يتراجع عن هذه الاجراءات حتى يلقي القبض على جميع الذين شاركوا في احتجاز الرهائن وحتى يحرر جميع الرهائن. وأصبح خطف أجانب مصدر قلق متزايد في لبنان الذي يخشى من احتمال امتداد العنف الطائفي من الانتفاضة في سوريا. وأثارت هذه التوترات اشتباكات متقطعة في شمال لبنان بين الفصائل المؤيدة والفصائل المعارضة للاسد اسفرت عن مقتل عشرات الاشخاص. وقال السوريون الاربعة لقناة تلفزيون إم.تي.في. لبنان الاخبارية انهم تعرضوا للتعذيب واجبروا على الادلاء باعترافات في قناة الميادين الاخبارية التي تبث من لبنان. وقال احدهم انه تعرض للاكراه من خلال تهديدات لكي يقول انه عضو في الجيش السوري الحر وانه برتبة نقيب مضيفا انه ليس له علاقة بكل هذا وانه مجرد عامل في متجر هنا لاعالة زوجته واولاده. وقال رهينة اخرى افرج عنه ويدعى محمد انه تعرض للضرب والصدمات الكهربائية ووضع في نعش في وقائع التعذيب التي استمرت 15 يوما.