أعلن المتحدث باسم خاطفي الرهينة التركي في لبنان أن هذا الأخير أصيب بجروح خلال عملية للجيش اللبناني في الضاحية الجنوبية من بيروت ذات الغالبية الشيعية الليلة الماضية لتحريره مع مخطوفين سوريين آخرين. وأكد مصدر عسكري حصول عملية للجيش بحثا عن مخطوفين أعلنت عشيرة آل المقداد الشيعية خطفهم في منتصف أغسطس. وقال “قمنا بعملية الليلة الماضية في مناطق في الضاحية الجنوبية من بيروت، في اطار واجباتنا للبحث عن المخطوفين”، مشيرا الى توقيف عدد من الاشخاص “بعضهم كانوا مخطوفين ويتم التأكد من هوياتهم وجنسياتهم”. وقال أمين سر رابطة آل المقداد ماهر المقداد إن الجيش قام بمداهمات في عدد من أحياء الضاحية الجنوبية التي يقطنها آل المقداد، ما اضطر محتجزي المخطوف التركي طوقان تيكين إلى الهرب به إلى مكان آخر، و”قد أصيب طوقان خلال العملية بطلق ناري”. وأشار المقداد إلى أن الجيش لم يطلق النار، موضحا أنه لا يعرف مصدر الطلق الذي أصيب به تيكين، إلا أنه لم يستبعد احتمال أن يكون أحد الخاطفين أطلق النار على التركي خلال عملية الهرب، لمنع الجيش من الاقتراب منهم. وقال “فرت المجموعة مع المخطوف التركي، وتركوا اربعة سوريين محتجزين في المكان، فوصل الجيش وأخذهم”. وأوضح المقداد أن السوريين الاربعة هم آخر المخطوفين لدى آل المقداد الذين كانوا أعلنوا قبل ثلاثة اسابيع أنهم يحتجزون اكثر من عشرين سوريا ومواطنا تركيا، مطالبين بالافراج عن احد ابناء عشيرتهم حسان المقداد الذي خُطِفَ في دمشق مقابل الافراج عنهم. ولم تُعرَف ظروف تحرير الرهائن السوريين الآخرين، إلا أن عملية سابقة للجيش حصلت في الثامن من سبتمبر في الضاحية الجنوبية، أعلن بعدها الخاطفون أن مصير السوريين المخطوفين “مجهول”. ورفض المصدر العسكري اعطاء تفاصيل اضافية عن العملية، او عن الرهينة التركي، وسيصدر في وقت لاحق بيان عن الجيش حول هذا الموضوع. وقال المقداد ان “احد الخاطفين قال ان الرهينة التركي اصيب في كتفه وآخر قال انه اصيب في صدره، وانه في انتظار اتصال منهم لتأكيد ما حصل”. وكانت مجموعة اعلنت انها تنتمي الى الجيش السوري الحر اعلنت مسؤوليتها عن خطف حسان المقداد في دمشق، الامر الذي نفته قيادة الجيش الحر في الداخل. وتحتجز مجموعة أخرى عشرة لبنانيين شيعة في شمال سوريا منذ مايو. أ ف ب | بيروت