رفض قاض عسكري أميركي الأربعاء، طلباً تقدم به الطبيب النفسي في الجيش الأميركي الكومندان نضال حسن للترافع عن نفسه معترفاً بذنبه بقتل 13 شخصاً لدى إطلاقه النار في تشرين الثاني (نوفمبر) 2009 في قاعدة فورت هود في تكساس (جنوب). وفي تطور غير منتظر في هذه القضية قررت محكمة الاستئناف العسكرية إرجاء الجلسات في هذه المحاكمة إلى الأسبوع المقبل. وطلب الكومندان الفلسطيني الأصل من المحكمة الترافع عن نفسه معترفاً بالتهم الموجهة إليه بقتل 13 شخصاً عمداً، إلا أن القاضي العسكري الكولونيل غريغوري غروس رفض هذا الطلب لأن القانون العسكري لا يسمح للمتهمين بجرائم تصل عقوبتها إلى الإعدام، أن يترافعوا معترفين بذنبهم. وبناء عليه اصدر القاضي قراراً اعتبر بموجبه أن المتهم دفع ببراءته. وقررت محكمة الاستئناف العسكرية تعليق الجلسات في هذه المحاكمة إلى الاثنين للفصل في الخلاف القائم بين القاضي غروس والمتهم حسن الذي أرخى لحيته خلافاً للقانون العسكري ويرفض تنفيذ أمر اصدره القاضي بقص لحيته. وكان القاضي فرض غرامة على المتهم وأمره بقص لحيته تحت طائلة قصها بالقوة. ويواجه الكومندان نضال حسن عقوبة الإعدام في حال دين بإطلاق النار في الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر) 2009 في فورت هود ما أدى إلى مقتل 12 جندياً ومدني واحد وإصابة 32 شخصاً آخرين. وسبق أن حذر القاضي العسكري غريغوري غروس المتهم الأسبوع الماضي، بأنه قد يعمد إلى إصدار أمر بأن يتم حلق ذقنه بالقوة كي يتمكن من متابعة جلسات المحاكمة. وأصبح حسن مقعداً اثر إصابته برصاصة في تبادل لإطلاق النار في الخامس من تشرين الثاني 2009. وقال عدد من الشهود انه اطلق النار عشوائياً على زملائه وعلى مدنيين وهو يصيح «الله اكبر». ويعتقد أن حسن الذي كان يتردد في 2001 على مسجد دار الهجرة في فولز تشيرش في ضاحية واشنطن، كان على علاقة بالإمام اليمني الأميركي أنور العولقي المرتبط ب»القاعدة». وقتل العولقي في نهاية أيلول (سبتمبر) الماضي في اليمن اثر غارة جوية شنتها طائرة أميركية من دون طيار تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي إي إي).