واشنطن - أ ف ب – أعلن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) ديفيد بترايوس أن الوكالة قوّمت أخطار قرار إدارة الرئيس باراك أوباما إطلاق خمسة معتقلين أفغان في سجن قاعدة غوانتانامو العسكرية في كوبا، والذي اتخذته لتسريع مفاوضات السلام مع حركة «طالبان». وقال بترايوس رداً على أسئلة لجنة الاستخبارات في مجلس النواب حول عواقب اتفاق محتمل مع «طالبان»: «درست الوكالة ثلاثة سيناريوات تتضمن تدابير مختلفة تسمح بخفض أخطار عودة هؤلاء المعقتلين إلى العنف، وتوسعها إلى بلدان أخرى وليس فقط في أفغانستان وباكستان». وأبدى البرلمانيون الجمهوريون قلقهم من هذا الاحتمال استناداً إلى تقرير أصدرته وكالات الاستخبارات عام 2009، وأورد أن المعتقلين الخمسة خطرون جداً لدرجة عدم إمكان إطلاقهم أو إحالتهم على القضاء. وقال رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب مايك روجرز إن «حجم خطورة المعتقلين لا تسمح بإطلاقهم». أما مدير الاستخبارات جيمس كلابر، فأقرّ بأن «التقرير أوصى بإبقائهم قيد الاحتجاز في غوانتانامو، أما احتمال أن نتفاوض ومع من وماذا نناقش فالأمر لا يعود إلى الاستخبارات، بل إلى السياسيين»، مكرراً بأن «لا قرار نهائياً» في هذا الشأن. على صعيد آخر، قرر قاضٍ بدء محاكمة نضال حسن الطبيب النفسي في الجيش الأميركي المتهم بقتل 13 من زملائه عبر إطلاق النار عليهم في قاعدة «فورت هود» بولاية تكساس في الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر) 2009، إلى 12 حزيران (يونيو) المقبل. واستجاب القاضي لطلب الدفاع منحه مزيداً من الوقت كي يستطيع فرز الوثائق التي في حوزته، وتحليل خبير معين حياة المتهم الذي يمكن أن يحكم عليه بالإعدام ب13 تهمة قتل متعمد و32 تهمة بمحاولة القتل مع سابق تصميم، مع العلمأ ن أطباء نفسيين أكدوا سلامة حسن العقلية، ما مهد لمحاكمته. وكان يفترض أن تبدأ في الخامس من آذار (مارس) محاكمة حسن الذي أصيب بالشلل بتأثير تعرضه لإطلاق نار خلال الاعتداء. وأفاد شهود بأنه أطلق النار عشوائياً على زملائه وعلى مدنيين وهو يهتف «الله اكبر». ويعتقد بأن حسن الذي تردد عام 2001 على مسجد «دار الهجرة» في فولز تشيرش بضاحية واشنطن، تواصل مع الإمام اليمني الأميركي أنور العولقي المرتبط بتنظيم «القاعدة»، والذي قضى في غارة جوية شنتها طائرة أميركية من دون طيار تابعة ل «سي آي أي» في اليمن في نهاية أيلول (سبتمبر) 2011.