دهمت أمانة العاصمة المقدسة ممثلة في بلدية أجياد الفرعية مساء أول من أمس، سوق (قودن قدا) العشوائية التي تعد أشهر سوق لبيع المسروقات في مكةالمكرمة، وتم القبض على تسعة أشخاص من أرباب السوابق يروجون لبضائع مسروقة. وأوضح رئيس بلدية أجياد الفرعيه المهندس عبدالعزيز الصقعبي أن البلدية شكلت عدداً من الفرق الميدانية بمتابعة وكلاء البلدية ومشرفي المتابعة الميدانية وقسم الأسواق وقسم مراقبة المواد الغذائية والصحة العامة بالبلدية وبمشاركة الجهات الأمنية المختصة ممثلة بإدارة البحث الجنائي التي وفرت الغطاء الأمني للحملة مما أدى إلى نجاحها، مضيفاً «وذلك ضمن جهود البلدية في مكافحة الظواهر السلبية والقضاء على كل ما يمكن أن يشكل خطراً على صحة الأهالي والزائرين ويسيء إلى المظهر العام». وقال المهندس الصقعبي إنه تمت خلال الحملة مصادرة كميات كبيرة من البضائع المستعملة التي شملت الأجهزة الكهربائية والإلكترونية والملبوسات والخردوات وغيرها، كما تم إلقاء القبض على تسعة أشخاص من مخالفي أنظمة الإقامة والعمل وتم تسليمهم للجهات الأمنية المختصة لاتخاذ الإجراءات النظامية حيالهم. وأكد أن الجهات المعنية تبذل كافة جهودها للقضاء على الظواهر السلبية التي تكثر عادة مع دخول شهر رمضان، من خلال المداهمات والمصادرات شبه اليومية على مواقع الظواهر السلبية. وتعد سوق «قودن قدا» أحد أشهر وأقدم الأسواق الشعبية في مكةالمكرمة، إذ تكثر فيها المبيعات المسروقة من أجهزة كهربائية وأثاث منزلي وغيرهما من المسروقات التي يأتي بها سارقوها لبيعها في هذا المكان الذي يعد مرصداً للجهات الأمنية في القبض عليهم. وتجاور سوق « قودن قدا « السوق الشهيرة في مكةالمكرمة والتي يطلق عليها «سوق حوش بكر»، والتي تعد رافداً كبيراً من روافد السرقة في مكةالمكرمة، ولا يمضي يوم أو يومان إلا ويشهد حوش بكر دهماً من جانب الجهات المعنية، تتم من خلالها مصادرة ما يباع، وهدم المحال المهترئة المصنوعة من الخشب، وتطهير الحوش الذي لا يلبث أن يعود كسابق عهده في اليوم التالي من دهمه. واعتاد المواطنون والمقيمون داخل محيط مكةالمكرمة أن يتوجهوا إلى سوق « قودن قدا» للبحث عن الأشياء التي تمت سرقتها منهم، إلا أن البعض قد يعود من حيث أتى يجر أذيال الخيبة لعدم وجود المسروق منه، إذ يعود الأمر إلى سرعة تصريف السارق لبضاعته وبيعها في وقت قياسي، بينما البعض الآخر يجد ما سرق منه، ولكنه لا يستطيع الاقتراب لخوفه الشديد من المقاومة التي سيجدها من الباعة، ويؤثر استدعاء رجال الأمن لكي يتمكن من استعادة ما سرق منه.