استمر توتر الوضع الامني على الحدود اللبنانية - السورية شمالاً وشرقاً، والخروق السورية للاراضي اللبنانية، ما أوقع جريحاً وتسبب بحال نزوح للاهالي من المناطق التي تتساقط فيها القذائف، في وقت يواصل الجيش اللبناني تعزيزاته في مناطق انتشاره على الحدود. وأحصت الوكالة «الوطنية للاعلام» (الرسمية) سقوط 15 قذيفة سورية في خلال ليل اول من امس، على الحييين الغربي والشرقي في الدبابية، ما ادى الى نزوح كبير للسكان الى مناطق آمنة. وسقطت قذيفتان من الجانب السوري فجراً في خراج بلدتي الدوسة والكويشرة. وأصيب المواطن خضر ناجي بشظية في عينه جراء قذيفة مصدرها الجانب السوري وسقطت بالقرب من منزله في الدوسة. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مصدر امني وشهود ان «عشرات القذائف سقطت بالتزامن مع تبادل اطلاق نار بين مسلحين والقوات السورية على جانبي الحدود»، وان «اشتباكاً وقع بين مسلحين في بلدة الدبابية والقوات السورية في بلدة حالات السورية المقابلة قرابة الثانية فجر امس، تلاه قصف مكثف من الجانب السوري على الدبابية وجوارها وسقطت نحو 50 قذيفة في مناطق زراعية وعلى طول الحدود في الدبابية والجوار». وأصيب أمس ثلاثة أطفال بجروح نتيجة تهديم منزلهم في بلدة طفيل في تخوم السلسلة الشرقية، إثر اشتباكات وقعت بين الجيش السوري وعناصر «الجيش السوري الحر»، ونقلوا إلى مستشفى بعلبك الحكومي. والجرحى هم: أحمد منصور شاهين (مواليد 2001)، محمد منصور شاهين (مواليد 2007)، وشقيقتهما تسنيم (مواليد 2009)، وإصاباتهم جميعاً طفيفة بالرأس نتيجة تساقط حطام المنزل على رؤوسهم، وأصيبت الوالدة آمنة فارس عثمان برضوض في الصدر. وقال والد الأطفال الثلاثة منصور شاهين انه تولى نقل المصابين على جرار زراعي عبر طريق وعر في المنطقة الجردية واستغرق وصولنا إلى بعلبك أربع ساعات ونصف الساعة، مشيراً الى «إصابة منزل لبناني آخر في البلدة يملكه المواطن بدر دقو»، مطالباً «المعنيين في الدولة والجيش بتفقد وضع البلدة».