يتحدد مساء اليوم طرفا نهائي كأس العرب، عندما يلتقي المستضيف المنتخب السعودي ونظيره الليبي في نصف نهائي البطولة، فيما يلتقي في المباراة الثانية المنتخب العراقي والمغربي. وجاء تأهل المنتخب السعودي عبر البطاقة الأولى للمجموعة الأولى، فيما تأهل المغرب عبر صدارة المجموعة الثانية، والعراقي نيابة عن فرق المجموعة الثالثة، وتأهل المنتخب الليبي كأفضل ثانٍ. في المباراة الأولى، يتطلع كل من المنتخبين السعودي والليبي للفوز وبلوغ النهائي، لا سيما الأول الذي يدافع عن لقبه ويلعب على أرضه وأمام جماهيره، ويأمل في استثمار كل العوامل لمصلحته كي يحسم المباراة، أما منافسه فيريد مواصلة عروضه القوية التي قدمها في البطولة. وعطفاً على مستوى المنتخبين، فإن الكفة تكاد تكون متقاربة مع أفضلية نسبية للمنتخب السعودي، ولكن مباريات خروج المغلوب لا تخضع لمعايير معينة، وإنما تعترف بمن يستثمر الفرص بالشكل المطلوب. تأهل الأخضر للدور نصف النهائي، بعد أن تصدر مجموعته الأولى التي أقيمت منافساتها في مدينة الطائف، إذ فاز على الكويت 4-صفر وتعادل مع فلسطين 2-2، ويسعى غداً إلى تأكيد أحقيته بالتأهل للنهائي. ومن المتوقع أن يعتمد المدرب الهولندي فرانك رايكارد على العناصر نفسها التي شاركت في المباراتين السابقتين مع وضع الخطة المناسبة، بعد أن تعرف على مكامن القوة والضعف لدى المنتخب الليبي، وفي صفوف «الأخضر» خالد الغامدي وعبداللطيف الغنام وعبدالمجيد الرويلي وسلطان البرقان ومحمد السهلاوي وعيسى المحياني. أما المنتخب الليبي فتأهل كأفضل ثانٍ عن المجموعة الثانية، بعد أن جمع 7 نقاط من فوزين على اليمن 3-1 والبحرين 2-1، وتعادل سلباً مع المغرب، ويأمل الفريق الذي قدم مستويات قوية ونتائج مميزة في مواصلة مشواره في البطولة، وإقصاء حامل اللقب لبلوغ المباراة النهائية. يدرك مدرب الفريق الليبي عبدالحفيظ أربيش قوة صاحب الأرض، وبالتالي سيلعب بطريقة متوازنة معولاً على قائده أحمد سعد إلى جانب محمد الغويل وعلي سلامة ومحمد الغنودي ومحمد المغربي. وقال محمد المغربي إن المباراة ستكون صعبة، مشيراً إلى أن «عاملي الأرض والجمهور يقفان مع المنتخب السعودي، الذي يمتلك مجموعة من اللاعبين الموهوبين»، مضيفاً: «لكننا سننافس بقوة للصعود إلى المباراة النهائية ثم تحقيق اللقب، فهذا هو الطموح الذي نسعى إلى تحقيقه». وفي المباراة الثانية، يواجه المنتخب المغربي نظيره العراقي في مباراة يتوقع لها الإثارة والندية، ويأمل فيها كل منهما في تخطي الآخر لبلوغ النهائي. تأهل المنتخب المغربي لهذا الدور، بعد أن تصدر المجموعة الثانية برصيد سبع نقاط بفارق الأهداف عن المنتخب الليبي، إذ فاز على البحرين واليمن بنتيجة واحدة 4-صفر، وتعادل سلباً مع ليبيا، ويعتبر الأفضل هجوماً ودفاعاً في البطولة، إذ سجل ثمانية أهداف من دون أن تهتز شباكه. ويسعى المنتخب المغربي بقيادة مدربه البلجيكي اريك غيرتس إلى مواصلة عروضه القوية وبلوغ النهائي، لا سيما في ظل عناصر مميزة أثبتت جدارتها باللعب في المنتخب المكون من لاعبين محليين فقط، يأتي في مقدمهم الهداف ياسين الصالحي وعبدالسلام بنجلون وأسامة الغريب وإبراهيم البحري ورفيق عبدالصمد. أما المنتخب العراقي فتأهل بعد أن تصدر المجموعة الثالثة برصيد سبع نقاط جمعها من فوزين على لبنان 1-صفر ومصر الأولمبي 2-1 وتعادل مع السودان 1-1، ويسعى بقيادة مدربه البرازيلي زيكو إلى تقديم مستوى أفضل من الذي قدمه في الدور الأول، خصوصاً أنه يلعب بوجود مجموعة كبيرة من عناصره الأساسية. ومن المتوقع أن يعمد زيكو إلى تأمين الجانب الدفاعي لإيقاف الهجوم المغربي، ومن ثم الانطلاق بالهجمات المرتدة، معولاً على مصطفى كريم وسلام شاكر وعلاء عبدالزهرة وسامال سعيد وباسم عباس. يفتقد منتخب العراق في البطولة يونس محمود ونشأت أكرم وعلي رحيمة ولؤي صلاح. وأكد مصطفى كريم أن المباراة أمام المغرب «ستكون بمثابة نهائي باكر، نظراً إلى ما يمتلكه الفريقان من لاعبين قادرين على حسم المنافسة على اللقب».