كشفت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أمس عن اتصالات تجريها أوساط قريبة من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو وأقطاب المستوطنين للتوصل إلى صفقة تقضي بإخلاء المستوطنين من حي «هأولباناه» في مستوطنة «بيت إيل» (شمال رام الله) من دون هدم المباني الخمسة التي تشمل 30 شقة سكنية يقيمون فيها، وذلك في مقابل ألا يتصدى المستوطنون بعنف لقوات الجيش لدى إجلائهم أو يقوم المستوطنون بإخلاء المباني طوعاً. وتأتي هذه الاتصالات رغم أن قرار المحكمة العليا المفترض تنفيذه بحلول آخر الشهر الجاري قضى بإخلاء المستوطنين وهدم المباني في آن لإعادة الأراضي المقامة عليها المباني إلى أصحابها الفلسطينيين. وذكرت الصحيفة أن المستوطنين معنيون بإبقاء المنازل قائمة كما هي «إلى حين عودتهم إليها عند التوصل إلى تسوية شاملة مع الفلسطينيين» تقضي بضم المستوطنات في الضفة إلى تخوم الدولة العبرية. وأضافت أن ممثلين عن المستشار القضائي للحكومة يهودا فاينشتاين يشاركون في الاتصالات، لكنها لم تشر إلى كيفية مواجهة قرار المحكمة القاضي بهدم المباني. الى ذلك، تسعى بلدية القدس الى توسيع حي «غيلو» الاستيطاني الى ما بعد حدود القدسالشرقيةالمحتلة. وقال المحامي الناشط في حركة مكافحة الاستيطان دانيال سيدرمان لوكالة «فرانس برس»: «قبل عشرة ايام، بحث مجلس التخطيط في البلدية خطة لبناء 2500 وحدة سكنية جديدة في غيلو ... المنطقة المحددة تتجاوز الخط البلدي لغيلو». واوضح ان التوسيع سيضاف الى الخطط التي اعلن عنها رسميا الشهر الماضي لبناء الفي منزل جديد في «غيلو» الواقع على بعد كيلومترات قليلة شمال بيت لحم. وفي بروكسيل (ا ب)، نددت مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون امس بقرار الحكومة بناء 850 وحدة استيطانية، معتبرة ان هذه الخطط «تهدد بجعل خيار الدولتين مستحيلا».