أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو أمس ان إسرائيل لن تفكك الجدار الفاصل الذي أقامته في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة بداعي أن «بقاء الجدار الذي أقيم لأسباب أمنية، يحقق الهدوء وليس العكس»، مشيراً أيضاً إلى أن الهدوء تحقق بفضل نشاط جيش الاحتلال «وتحسن ما في اداء أجهزة الأمن الفلسطينية». وجاء تصريحه هذا خلال بيان سياسي قدمه للكنيست أمس. وكان نتانياهو يعقّب على خبر نشرته «معاريف» جاء فيه ان الرئيس محمود عباس (أبو مازن) توجه إلى الإدارة الأميركية بالضغط على إسرائيل لإزالة الجدار الذي خنق الأراضي الفلسطينية وحوّل مدنها وقراها إلى غيتوات. وقال نتانياهو إن حكومته تعمل على تسهيل حركة الفلسطينيين في الضفة الغربية «قدر الإمكان»، وإنه تمت إزالة حواجز ونقاط تفتيش مختلفة، «وهذا يؤثر ايجاباً في الاقتصاد الفلسطيني». وأضاف ان إسرائيل «تعمل أيضاً لإزالة العقبات البيروقراطية في طريق تنفيذ مشاريع اقتصادية في المناطق الفلسطينية». وعلى الصعيد الأمني، قال ان سياسة حكومته «تؤكد انها لا تقبل بإطلاق حتى صاروخ أو قذيفة صاروخية واحدة على إسرائيل، مضيفاً أن الجيش سيرد على أي عملية اطلاق كهذا من دون استثناء. وكرر نتانياهو تمسك حكومته بالمبادىء التي حددها في سياق خطابه في جامعة «بار ايلان» قبل شهر للتوصل إلى الحل الدائم مع الفلسطينيين، «وفي مقدمها وجوب اعتراف الفلسطينيين بكون اسرائيل دولة يهودية، وهذا أمر يجب أن يكون مفروغاً منه»، وأن يتم حل مشكلة اللاجئين خارج حدود إسرائيل، وأن توضع ترتيبات فعلية لنزع السلاح من الدولة الفلسطينية «من أجل ضمان أن تكون إسرائيل آمنة»، والإعلان عن انتهاء النزاع، ما يعني نهاية المطالب، وقبول العالم بكل هذه المبادئ التي «تحظى بإجماع قومي وتوحد الإسرائيليين». اسرائيل تلغي مصطلح «النكبة» من الكتب المدرسية المخصصة للعرب وفي خطوة تصعيدية أخرى ضد فلسطينيي عام 1948 وتاريخهم، أصدر وزير التعليم الإسرائيلي جدعون ساعر تعليماته إلى واضعي برامج التعليم بشطب مصطلح «النكبة» (الفلسطينية عام 1948) من الكتب المدرسية المخصصة للطلاب العرب في إسرائيل بداعي أنه «ليس من داع لأن تعرض برامج التعليم الرسمية في دولة إسرائيل إقامة الدولة كارثة أو نكبة». وأضاف أنه ليس مفروضاً من جهاز التعليم أن يساهم في خطوات تنزع الشرعية عن الدولة وتعظّم من تطرف الجمهور العربي في إسرائيل». واعتبر ساعر، وهو أحد أبرز أقطاب حزب «ليكود»، قرار وزيرة التعليم السابقة ليمور ليفنات (وهي أيضاً من ليكود) قبل سنوات إدراج تعبير النكبة في التعليم الموجه الى العرب في إسرائيل «خطأ سيتم تصحيحه في الكتب المدرسية المقبلة». وكانت اللجنة الوزارية للتشريع أقرت الأحد الماضي مشروع قانون يتيح للحكومة حجب مساعداتها المالية عن أي مؤسسة تشارك في إحياء ذكرى النكبة. وندد النواب العرب في الكنيست بقرار الوزير، مؤكدين أن شطب المصطلح من الكتب المدرسية لا يشطبه من الذاكرة الجماعية لملايين الفلسطينيين. وأضافوا أن «النكبة هي حقيقة تاريخية يشهد عليها مليون لاجئ فلسطيني هجّروا من بيوتهم وغالبيتهم تقطن في مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية وقطاع غزة ولبنان وسورية وغيرها، كما تشهد عليها مئات القرى الفلسطينية المهدمة والمهجرة التي اقيمت فوق عدد منها مستوطنات. واعتبر النواب أن الغرض من هذا النمط السلوكي هو إخفاء الأدلة على جريمة الاحتلال وتهجير أصحاب البلاد.