رويترز - توقع نائب الرئيس للكيماويات في شركة أرامكو السعودية عبدالعزيز الجديمي، أن تبدأ الشركة إنتاج الوقود غير الملوث للبيئة والمركبات العطرية من أكبر مصافيها في رأس تنورة بحلول 2016، وستساعد في إمداد مشروعها المشترك للبتروكيماويات مع «داو كميكال». وقال الجديمي في حديث إلى «رويترز»، إن المشروع سيعزز قيمة حافظة استثمارات الشركة في قطاع التكرير، بإنتاج أنواع وقود غير ملوثة للبيئة، وزيادة إنتاج البرازيلين والبنزول والتولوين. ورداً على سؤال عن الموعد المتوقع لبدء الإنتاج من المشروع الذي ستبلغ طاقته الإنتاجية نحو مليون طن متري من المركبات العطرية سنوياً، قال إنه يتوقع موعداً بين 2015 و2016. وتعتزم «أرامكو» زيادة طاقتها التكريرية إلى ثمانية ملايين برميل يومياً خلال عشر سنوات لتعظيم الإيرادات، وتأمل في أن يؤدي التكامل بين المصافي ومشاريع البتروكيماويات إلى زيادة الربحية. وتبني «أرامكو» ثلاث مصاف جديدة في السعودية، واحدة في الشرق بالمشاركة مع شركة توتال الفرنسية، وواحدة قرب مدينة ينبع المطلة على البحر الأحمر مع «سينوبك» الصينية، والثالثة في جازان بالقرب من الحدود مع اليمن. وستنتج جميعها الوقود الأقل تلويثاً للبيئة وبعض أنواع البتروكيماويات. وبدأت «أرامكو» بالفعل في تحديث المصافي القائمة في إطار مشروع مشترك مع إكسون موبيل الأميركية بكلفة بليوني دولار، ومن المقرر أن يبدأ العمل في 2013. وأوضح الجديمي أن «أرامكو» ستبدأ مشاريع مماثلة لإنتاج الوقود غير الملوث للبيئة في مصفاة جازان والمرحلة الثانية من مشروع رابغ. ورابغ 2 هو توسعة لمشروع بترورابغ القائم، وهو مشروع مشترك بين «أرامكو» وسوميتومو كميكال اليابانية. ورد الجديمي على سؤال عن وضع المشروع قائلاً، إنه سيبدأ قريباً، وإنه دخل المراحل النهائية من استكمال قرار الاستثمار. وتسعى «أرامكو» إلى موازنة اعتمادها منذ فترة طويلة على النفط باستثمارات ضخمة في الكيماويات، وقال الجديمي إن استراتيجية الشركة ستركز على عمليات التكسير التي تستخدم مجموعة منوعة من المدخلات. وفي العام الماضي أسست «أرامكو» شركة صدارة للكيماويات مع داو الأميركية لاستثمار نحو 20 بليون دولار في مجمع للبتروكيماويات في الجبيل، ومن المتوقع أن يوفر آلافاً من فرص العمل.