أكد رؤساء وفود الدول والمنظمات المشاركة في الاجتماع الوزاري الثالث لمجموعة أصدقاء اليمن دعمهم الكامل لوحدة وسيادة واستقلال وسلامة أراضي اليمن. وجددوا التزامهم مبدأ عدم التدخل في شؤونه الداخلية، مرحبين بالتزام الحكومة اليمنية العملية السياسية المبنية على مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وآليتها التنفيذية، وكذلك التقيد بجميع عناصر قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014. جاء ذلك في البيان الصادر في ختام الاجتماع. ورحب البيان بالتقدم الذي تم في العملية السياسية، منذ التوقيع على مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذها، وعلى وجه الخصوص: تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في ال7 من كانون الأول (ديسمبر) 2011، وإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة في 21 (شباط) فبراير 2012، التي شهدت إقبالاً جماهيرياً كبيراً، ونقل السلطة إلى الرئيس المنتخب عبدربه منصور هادي في 25 شباط 2012، وتشكيل لجنة الشؤون العسكرية والأمنية، وإعادة الأمن والاستقرار، وإزالة المظاهر المسلحة في العاصمة والمدن الرئيسية، وإنشاء لجنة الاتصال للتمهيد للحوار الوطني، ولجنة ارتباط الشباب. وذكر أنه اتفق على وجوب دعم أصدقاء اليمن للعملية الانتقالية السياسية، حتى نهاية المرحلة الثانية من مبادرة مجلس التعاون الخليجي وانتخابات العام 2014، بعد ذلك يتم تقويم الدور المستقبلي لأصدقاء اليمن، وتبني خطوات ملموسة في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية بحلول الاجتماع الوزاري المقبل، على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول (ستبمبر) 2012. وأعلن البيان أن اليمن سيعد خطة شاملة لمكافحة «القاعدة في شبه جزيرة العرب»، واستعادة السيطرة على جميع المناطق التي تحتلها عناصر «القاعدة» في البلاد. وستقوم قوى الأمن بضمان حماية الطرق السريعة لمنع أية هجمات أخرى على البنى التحتية الحساسة، بما في ذلك أنابيب النفط والغاز. وذكر أن أصدقاء اليمن سيقدمون الدعم لمكافحة الإرهاب، وكذلك لوحدات حرس السواحل، كي تستطيع مواجهة تحديات تنظيم «القاعدة» والقرصنة.