أجزم بأن مدرب الشباب ميشيل برودوم هو من جهز فريقه للخروج الباكر من كأس الملك للأبطال، وهذا ليس فيه تقليل من فوز النصر المستحق، الذي استغل فيه حال التوهان والضياع من فريق الشباب، كما ان فوز النصر لم يأتِ صدفة فقد فاز في مباراتين بالنتيجة ذاتها، وانتهت المباراة، وتأهل النصر وخرج الشباب (بطل دوري «زين»). وفي هذا الموسم لم ينل مدرب من السمعة والهالة الإعلامية والمقدرة الفنية أفضل من مدربي الشباب والاتفاق، حتى تخيل المتابع بأن الفريقين لن يخسرا أية مباراة، وهذا أمر طبيعي، فكرة القدم تنافس وتشجيع، ولكن الملاحظ بأن الهالة التي منحت للمدربين من الإداريين في الناديين وتلقفها الإعلام بشكل مبالغ فيه، من الأخطاء التي تمارس مع المدربين حتى يتخيل المدرب بأنه كل شيء في الفريق، حتى أن المدرب عندما يشعر بهذا الدلال يفرض معسكر الفريق بجانب منزله في بلده، ثم يقع المدرب في أخطاء الثقة المفرطة كما فعل مدربا الشباب والاتفاق، وقد تكون إدارة أي نادٍ على قناعة مفرطة بأن مدربهم هو الأفضل، لكن مسألة صنع دعاية له وإشعاره بأنه ضالة الفريق، من الأخطاء التي ترتكبها بعض الأندية، ثم فجأة يصدر قرار طرد واستبعاد، كمل فعل نادي الاتفاق الذي فاجأ الجميع بطرد مدربه الداهية، أما مدرب الشباب عندما حقق بطولة الدوري وقع في المحظور، وجاء بأية تشكيلة معتقداً أن فريقاً يحتل المركز ال7 سيكون مجرد استراحة، لذلك سقط مع فريقه، وهو أول من يتحمل نتيجة خروج الشباب، وأود ان اختصر هذا الرأي بأن تدليل المدربين ربما يعيد الفرق إلى مرحلة الصفر، والسبب أن المدرب بالعامي أصبح «يشوف نفسه». آخر مكاشفة القضية التي خرجت بها مباراة الشباب والنصر الأخيرة هي «تسحيبات» الزيلعي و«تصريح» الشمراني، وإذا لم يكن الزيلعي قد وجه كلمات استفزازية للاعبي الشباب فإن ما قام به أمراً طبيعياً، ومهما ما قام به الزيلعي فإن تصريح الشمراني هو المأخذ الكبير، فقد كانت كلماته تجاه زميله الزيلعي غير مبررة، وسلوك غير طيب، ويجب ان لا تجعل الخسارة سبباً للخروج عن الذوق العام، والشمراني نفسه يتذكر جيداً عندما استفز في احد المواسم احتياط فريق الأهلي، حتى كادوا ان يشتبكوا معه بعد تسجيله لركلة جزاء! [email protected]