اعتبرت الدكتورة لمياء باعشن أن فكرة تكوين مجموعة تكرس جهودها لدراسة النقد فكرة قديمة، «ولنقل أنها حلم راود الكثير من الأدباء والمثقفين في نادي جدة»، مشيرة إلى أنها سمعت المسمى «مدرسة جدة النقدية»التي أعلنها نادي جدة الأدبي أخيرا، يتردد على لسان أكثر من مفكر وناقد، «لكن يبدو أن تهمة النخبوية وما يتبعها من توجس كانت تهدد تكوين الجماعة، فالنادي كان دائماً يحاول توسيع رقعة الاستقطاب الجماهيري، ومواضيع النقد النظرية، في اعتقاد الكثيرين، ستكون منفرة ولن تلقى إقبالاً إلا من القلة المتخصصين والمهتمين بحقل النقد... واليوم تتجسد هذه الفكرة وتكون لنا ولنادي جدة بمثابة البشرى التي طال انتظارها، ونحن نأمل أن تلقى الدعم من النادي ومن الأدباء والنقاد بالحضور والمشاركة والتفاعل الحيوي، حتى تظهر بالشكل المنشود وتنمو وتكبر لتكون كغيرها من المدارس النقدية حول العالم». وقالت باعشن ل«الحياة» إن الأسماء الواردة في تأسيس المدرسة «كلها لها قيمتها في توجيه الحركة الأدبية وتطويرها، ووجود الدكتور سعيد السريحي رئيساً لها يضمن جديتها وقوتها في الطرح والنقاش والتخطيط والتنظيم». وأضافت: هؤلاء المؤسسون يشكلون أيضاً قوة جاذبة لحضور كبير إن شاء الله، فهم معروفون في الساحة الثقافية ونشاطاتهم الفردية تشهد لهم، ولابد أن اجتماعهم في عمل مشترك سيشعل شرارة الابداع ويزيد من وهجها». وفي ما يتعلق بخلو مدرسة جدة النقدية من أسماء نسائية، أوضحت باعشن أن إعلان النادي لم يذكر صاحبة الفكرة والمبادرة لتكوينها، «وهي الدكتورة فاطمة إلياس، فهي عضو مجلس إدارة في النادي ومسئولة عن الملتقيات والمنتديات في النادي، وهي التي قامت بعرض الفكرة على السريحي وإقناعه بتأسيس الجماعة النقدية، وهي عضو مؤسس بها»، متطلعة إلى فعاليات ومخرجات هذه المدرسة النقدية الواعدة، «ونتوقع أنها ستزدهر وتصبح فخراً ليس فقط لنادي جدة، بل لأدباء جدة ومفكريها ومثقفيها».