عبّر وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية لشؤون الضمان الاجتماعي محمد العقلا عن استيائه من تجاهل مطالب وزارته بإعادة «بدل نوعية العمل» للباحثين في مكاتب الضمان الاجتماعي على مدى الأعوام الستة الماضية، فيما أبدت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني استعداها لتدريب الأسر المستفيدة من الضمان الاجتماعي كي يستطيع أفرادها الاعتماد على أنفسهم. وقال العقلا خلال الملتقى الأول لمديرات مكاتب الضمان الاجتماعي النسوي في المملكة الذي عقد في الرياض أمس: «تطالب الوزارة منذ 6 أعوام بإعادة البدل للباحثين والمديرين في 111 مكتباً للضمان، كما أن وزير الشؤون الاجتماعية دائماً ما يرفع لمجلس الشورى توصيات في هذا الشأن، لكن ذلك لم يتم»، مشيراً إلى أنه تم إعطاء صلاحيات لمديرات الضمان الاجتماعي باستقطاب من يرونه مناسباً من الموظفات. وأكد أهمية إنشاء لجنة عليا لمناقشة تأسيس هيئة تهتم بمشاريع الأسر المنتجة، مشيراً إلى أن المحاولات التي جرت في منطقة القصيم وحائل والجوف والمدينة لم تكن على المستوى المطلوب الذي يرضى عنه الأكاديميون الذين يضعون الدراسات والأعمال الاستشارية، ومتخذو القرار. ولفت إلى أن البرامج المساندة تدعم الأسر بشكل كبير، إذ إن «الضمان» يدفع فواتير كهرباء شهرياً بقيمة 45 مليون ريال، والمساعدات النقدية للغذاء 140 مليون ريال. إلى ذلك، تحدثت نائب محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لتدريب البنات الدكتورة منيرة العلولا، عما يمكن ل «المؤسسة» تقديمه للمستفيدات من «الضمان الاجتماعي»، ومنها تخصيص مقاعد لأسر الضمان الاجتماعي في المعاهد العليا التقنية للبنات في مختلف مناطق المملكة، وعقد شراكات استراتيجية لبناء برامج لدورات تدريبية لأسر «الضمان» لتأهيلهن من أجل الاعتماد على أنفسهن واكتساب مهارات المهن ومزاولتها، مشيرة إلى أن العمل جار بالشراكة مع وزارة الدفاع لإنشاء المصنع النسائي للملابس العسكرية في المصانع الحربية في الخرج التي سيتم البدء بالعمل به قريباً بعد اختيار الموظفات من خريجات المعاهد العليا التقنية للبنات وتدريبهن على طبيعة العمل، مؤكدة ترشيح نحو 180 خريجة للعمل في هذا المصنع. وتطرقت مديرة مكتب الضمان الاجتماعي النسوي في العاصمة المقدسة فاطمة القرني إلى صعوبات تواجه تنفيذ برنامج المساعدات النقدية لأجل الحقيبة والزي المدرسي، منها أن المبلغ المخصص لهذا البرنامج ليس كافياً لتلبية حاجات الطلبة، إضافة إلى تأخر صرف المساعدة. وأوضحت الباحثة في الضمان الاجتماعي النسوي في الرياض فاطمة الشهري أن صعوبات تواجه برنامج الفرش والتأثيث، منها عدم وضوح آلية قبول الحالات أو رفضها في لائحة الأسر المنتجة، وكثرة عدد الحالات المتقدمة للاستفادة من برامج الفرش والتأنيث وصعوبة بحثهم ميدانياً في فترة زمنية محددة، إضافة إلى عدم قدرة الباحثة في بعض الأحيان عن الكشف على منزل المستفيدة بأكمله وذلك لوجود غرفة مغلقة يكون فيها أبناء المستفيدة أو أزواج بناتها، والتأخر الملاحظ في توريد وتركيب الأثاث للمستفيدات ما يعرضنا إلى الانتقاد واللوم الشديد لنا وللمكتب، وكذلك لا يوجد في الأصناف المدرجة في برنامج الفرش والتأثيث بعض الحاجات الضرورية للمستفيدة مثل خزانة الملابس وبرادة المياه ومراتب الأسرّة.