لم يستطع طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، أن يجلس ساكناً بعيداً عن المشاركة في الفنون الشعبية، بعد أن شاهد اثنين من أقرانه يؤديان فن «السعب» وسط فرقة الرزفة النجرانية، فما كان منه عندما عجز عن الصعود إلى حلبة العروض إلا أن يمسك خنجراً نجرانياً بيده اليسرى، ويحرك عربته باليد الأخرى، ليدور حول حلبة العرض منتشياًَ ولسان حاله يقول: «كم تمنيت أن أكون سليماً وأشارك في هذه الاحتفالية». وبعد أن كرر الطفل المعوق أداء لونه الشعبي مرات عدة، حظي بالتصفيق الحار من الجمهور الذين شدهم المشهد ومن أمير المنطقة، الذي زار الموقع المخصص لمركز التأهيل الشامل، الذي تواجدت به مجموعة من ذوي الاحتياجات الخاصة، اذ مكث الأمير بينهم كثيراً من الوقت، والتقط معهم الصور التذكارية. وكان أمير منطقة نجران زار خيمة كبار السن، مستمعاً إلى أحاديث وذكريات الماضي، ثم تجول في سوق الحرف الشعبية، والمدرسة القديمة (المعلامة)، حيث شاهد طريقة التدريس القديمة، ثم تجول في عدد من المعارض، كما اشتملت الحفلة على كلمات وقصائد، وأديت ألوان الزامل والرزفة والمثلوثة والطبول والعرضة السعودية.