أطلقت طالبات كليتي العلوم والآداب في الدمام، أمس، ألف بالونة في سماء المنطقة الشرقية، تحمل 10 قيم، مكتوبة على هذه البالونات ب12 لغة. فيما يعتزمْن تكرار التجربة اليوم، ضمن حملة بعنوان «بقيمنا نحيا»، التي تقام تحت شعار «أطلقي قيمك للعالم». وتضمنت الحملة أركاناً منوعة، منها ركن «النفق»، الذي يحكي «حياة فتاة مسلمة، أعزها الإسلام، ورفع قدرها». كما يعقد مقارنة حول «امتهان بعض المجتمعات الغربية للمرأة، وزجِّها في مهن لا تتواءم مع طبيعتها، من أجل الحياة واستمرارها». وعرَض الركن دراسة قامت بها دائرة الإحصاءات الأميركية، تفيد أن 89 في المئة من الخدم وعمال التنظيف في الغرب من النساء. بينما 74 في المئة هن من نوادل المطاعم. وأن 75 في المئة من النساء الأميركيات يعشن وحدهن. فيما استحوذ 97 في المئة من الرجال على المناصب القيادية، على رغم المناداة بحقوق المرأة». وقدم ركن «سينمائيات»، هدايا اجتذبت الطالبات، منها أجهزة «آيفون» و»أيباد» و»بلاك بيري». وتستقبل الحملة الطالبات بركن «كوفي وحلويات». وتحصل الطالبات في ركن «الكون يتحجب» على حجاب «شرعي فاخر مجاناً»، إذا أرادت استبدال ما لديها. وقالت مشرفة نادي «النورين» الأستاذ المساعد في كلية العلوم قسم الأحياء الدكتورة زهراء الغامدي: «إن الحملة التي تستمر لمدة أسبوع، حظيت بإعجاب الطالبات، واجتذبت عدداً كبيراً منهن، بلغ 686 طالبة في الساعات الأولى لانطلاقها. فيما تساءل الكثير منهن عن طريقة المشاركة». وأوضحت أن النادي «أحد سبعة أندية في الكلية. ويقدم الكثير من الأنشطة اللا صفية، التي تساهم في خلق أجواء مريحة وهادفة، بعيدة عن مقاعد الدراسة». وأبانت الغامدي، أن الحملة التي قدمها النادي تهدف إلى «العودة بالفتاة إلى القيم الإسلامية، التي ترتقي في الفتاة والمجتمع، واستقطاب الطالبات للعمل التطوعي، وتعويدهن على نفع الآخرين». وأضافت أن «النادي يتواصل إلكترونياً مع منسوبات الكلية كافة، لإرسال ما يستجد من أنشطة. فيما شجعت الدكتورة منى النصر (قسم اللغة العربية)، الطالبات على زيارة ركن «سينمائيات»، ووعدت المتفاعلات منهن بعدد من الدرجات. وعبرت طالبات، عن سعادتهن بالمشاركة. وتمنت سمية الغامدي (سنة أولى، قسم دراسات قرآنية)، استمرار هذه البرامج اللا صفية، التي «تخلق جو عمل جماعي بين الطالبات». فيما شعرت سارة الصالحي، بالفرح وهي «ترى دموع إحدى الطالبات، بعد خروجها وتأثرها بما شاهدت». وذكرت إلهام الخليفي (سنة ثالثة، قسم الكيمياء)، أنها شعرت ب «المسؤولية، وأن في الحياة هدفاً جميلاً، يسعى الجميع من أجله». وقالت هدى باسلامة (سنة ثالثة، قسم الأحياء): «شعرت بجمال الكلية، وأشعرتني مشاركتي بالسعادة والانشراح». فيما سجلت طالبات من الكليتين، مشاعرهن حول الحملة، وتمنين استمرار البرامج «الهادفة». بدورها، قالت مساعدة وكيلة عمادة شؤون الطالبات لشؤون الأنشطة اللا صفية في مجمع الريان الدكتورة سارة الشهري: «إن المجمع يضم كليات الآداب والعلوم والتربية، ويشرف على سبعة أندية.