بيروت - أ ف ب - اعتقلت الأجهزة الأمنية في سورية 14 ناشطاً بينهم الناشط والإعلامي مازن درويش والمدونة رزان غزاوي في مكتب درويش في دمشق، وفق ما أفاد ناشط حقوقي. وقال الحقوقي، رئيس المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية أنور البني إن قوات الأمن «اعتقلت رئيس مكتب المركز السوري لحرية التعبير بدمشق مازن درويش وثلاثة عشر شخصاً من عناصر المكتب وزواره» بينهم المدونة البارزة رزان غزاوي. ودان البيان الاعتقال وطالب السلطات السورية «بإطلاق سراحهم فوراً» معتبراً «هذه الخطوة تجاه المدافعين عن حرية التعبير تؤكد موقف وسعي السلطات السورية لخنق أي صوت وحتى خنق الأصوات المدافعة عن حرية التعبير وزيف الادعاءات بالانفتاح والحوار وتعديل الدستور والسماح بالحقوق الأساسية للإنسان». وأشار البيان إلى أن مازن درويش حاز العام الماضي على جائزة حرية التعبير. ومن المعتقلين أيضاً يارا بدر وهنادي زحلوط ورزان غزاوي وعبدالرحمن حمادة وريتا ديوب وميادة الخليل وجوان فرسو وثناء زيتاني وهاني زيتاني وبسام الأحمد ومنصور حميد ومها السبلاني، وفق البيان. وكان الأمن السوري اعتقل درويش على خلفية مشاركته في الاعتصام الذي قام به أهالي معتقلين في 16 آذار (مارس) الماضي أمام وزارة الداخلية لمناشدة وزير الداخلية إخلاء سبيل أبنائهم، وأطلق سراحه في اليوم نفسه. وفي 23 آذار الماضي اعتقل درويش بعد استدعائه للتحقيق على خلفية تصريحات إعلامية أدلى بها حول الاعتقالات في سورية وأحداث درعا. أما رزان فكتبت في الثاني من كانون الأول (ديسمبر) على تويتر إن «دعوة الأسد إلى التنحي هي الطريقة الوحيدة لإنقاذ سورية من الحرب الأهلية ومن سيطرة حلف شمال الأطلسي».