دمشق، نيقوسيا، نيويورك - «الحياة»، أ ف ب - ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن خمسة مدنيين وثلاثة من رجال الأمن بينهم ضابط قتلوا الاثنين في حمص ودرعا، فيما أعلن المركز السوري للإعلام وحرية التعبير اعتقال الناشطة والمدونة السورية رزان غزاوي الأحد عند الحدود السورية - الأردنية. وقال المرصد إن «أربعة مواطنين استشهدوا إثر إطلاق رصاص من حاجز الجامعة في حي دير بعلبة وأصيب خمسة آخرون بجروح بينهم اثنان بحال حرجة إثر إطلاق الرصاص على تشييع الشهداء في دير بعلبة» في حمص (وسط). وأضاف أن «مواطناً استشهد إثر إطلاق الرصاص عليه من عناصر الأمن قرب المستشفى الوطني بمدينة حمص» التي تبعد 160 كلم شمال دمشق. وكان حوالى ثلاثين شخصاً على الأقل قتلوا الأحد في مدينة حمص، وفق المرصد. وأوضح المرصد أن «ثلاثة عناصر أمن بينهم ضابط برتبة ملازم أول إضافة إلى شرطي قتلوا إثر إطلاق الرصاص عليهم أمام محكمة داعل من قبل منشقين». من جهة أخرى، قال المرصد إن قوات الأمن أوقفت عشرة طلاب كانوا يشاركون في تظاهرة ضد النظام في حرستا قرب دمشق. وفي مدينة جبلة الساحلية، أوقف ثمانية طلاب آخرون في مدرستهم الثانوية بعد اتهامهم بشتم الرئيس الأسد، كما ذكر المرصد ولجان التنسيق المحلية التي تشرف على التظاهرات على الأرض. وقال المرصد إن ثلاثين طالباً من درعا اعتقلوا، كما طرد 60 آخرون من المدينة نفسها من جامعة تشرين في اللاذقية، شمال غربي سورية. وأوضح أن «الطلاب السوريين من محافظة درعا يتعرضون لمضايقات كثيرة من جانب زملائهم الطلاب الموالين للنظام وأجهزة الأمن المحلية وذلك على خلفية انتمائهم إلى المحافظات الثائرة ضد النظام». وقال إن هؤلاء الطلاب «تعرضوا إلى معاملة سيئة للغاية على خلفية انتماءات طائفية بغيضة من تهديد وضرب وشتائم وإهانات». إلى ذلك، أعلن المركز السوري للإعلام وحرية التعبير أن شرطة الهجرة والجوازات السورية اعتقلت الناشطة والمدونة السورية رزان غزاوي الأحد عند الحدود السورية - الأردنية. وأوضح المركز في بيان أنه تم اعتقال غزاوي، المنسقة الإعلامية في المركز، عصر الأحد عند الحدود السورية - الأردنية «حيث كانت متجهة لحضور ملتقى المدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي في عمان ممثلة المركز السوري للإعلام وحرية التعبير». ودان المركز السوري للإعلام وحرية التعبير «بأقسى العبارات اعتقال الزميلة والمدونة رزان غزاوي» موضحاً أنه «يرى في اعتقالها استمراراً لعملية تقييد وخنق المجتمع المدني في سورية ومحاولة بائسة لإجهاض على حرية التعبير فيها». وحمّل السلطات «مسؤولية أي أذى جسدي أو نفسي يلحق بالمدونة غزاوي». وطالب السلطات السورية «بوقف التنكيل المنهجي الممارس ضد المدونين والصحافيين السوريين وإطلاق سراح غزاوي فوراً من دون قيد أو شرط والإفراج عن المعتقلين كافة في سورية». إلى ذلك، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن «تظاهرات ضد الحكومة السورية» شهدتها قرى الجولان في الجانب السوري من منطقة عمل قوة فك الاشتباك التابعة للأمم المتحدة «أندوف». وأوصى بان كي مون مجلس الأمن بتمديد ولاية قوة «أندوف» ستة أشهر إضافية اعتباراً من أول كانون الثاني (يناير) المقبل. وأشار تقرير بان الدوري حول منطقة عمل «أندوف» إلى استمرار التظاهرات ضد الحكومة السورية في الجانب السوري من منطقة عمل «أندوف» المعروف اصطلاحاً ب «برافو». وقال إن التظاهرات جرت في عدد من القرى في المنطقة، وأن قوة «أندوف» سيرت دورات عسكرية للتأكد من عدم حدوث تحرك عسكري «لأي طرف» في المنطقة. وأشار التقرير إلى أن الوضع في منطقة عمل «أندوف» «هادئ عموماً» لكنه عبر عن القلق من استمرار القيود على تحرك دوريات القوة الدولية على جانبي الحدود «وتحديداً في منطقة برافو». وشدد على أن يتخذ «الطرفان جهوداً لتسهيل تحرك القوة وتسهيل تحرك إمداداتها». ومن المقرر أن تعقد الدول المساهمة في قوة «أندوف» اجتماعاً لمندوبيها في 13 الشهر الحالي في نيويورك على أن يناقش مجلس الأمن تقرير بان في 20 منه ويصوت على قرار تمديد ولايتها في 21 منه.