أعلنت دولة الامارات عن انشاء «شركة الاتحاد للقطارات» برأس مال بليون درهم إماراتي (275 مليون دولار)، مملوكة بالكامل للحكومة الاتحادية، وتشكل اضافة الى مشروع «مترو دبي» الضخم الذي تبلغ كلفته 15 بليون درهم (4 بلايين دولار)، ويتوقع أن يبدأ تشغيل المرحلة الأولى منه في أيلول (سبتمبر) المقبل. ولدى أبو ظبي ايضاً خطط لإنشاء مترو وسكك حديد وشراء حافلات، في اطار خطتها التطويرية الشاملة حتى 2030. وأقر رئيس الامارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان أمس، مرسوم قانون اتحادي يقضي بإنشاء «شركة للقطارات ذات شخصية اعتبارية مستقلة لنقل الركاب والبضائع» تحمل إسم «شركة الاتحاد للقطارات». وحدد القانون المقترح من مجلس الوزراء الإماراتي أنشطة الشركة ب «تملّك القطارات بأنواعها المختلفة واستئجارها وتأجيرها وشرائها وبيعها وتشغيلها وصيانتها، والقيام بكل أعمال النقل على السكك الحديد على المستوى الاتحادي، والاستثمار في نقل الركاب والبضائع وكل الأعمال المرتبطة بنظام السكك الحديد، عبر شبكة سكك حديثة تربط مناطق البلاد كافة». وتهدف شركة «الاتحاد للقطارات» إلى تحقيق جملة من الأهداف، في مقدمها ربط الإمارات السبع ببعضها والمناطق النائية بالمناطق الحضرية، وتسهيل الربط الاقتصادي والتجاري بين الإمارات عبر تقديم خدمات الشحن ونقل البضائع، إضافة إلى الحد من التلوّث البيئي المنبعث من السيارات على الطرق العامة. وتتولى الشركة مباشرة نشاطها من خلال شركات تابعة لها كلياً أو جزئياً، أو من خلال منح عقود امتياز أو إدارة لأطراف ثالثة، بناء على اقتراح من مجلس إدارتها وموافقة مجلس الوزراء الإماراتي. وأوضح وزير الأشغال العامة رئيس مجلس إدارة «الهيئة الوطنية للمواصلات» الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، ان إنشاء «شركة الاتحاد للقطارات» يعزز جهود الحكومة الإماراتية لتوفير بيئة نظيفة وآمنة للمواطنين والمقيمين. ويعتبر خط «مترو دبي»، الأطول في العالم ويعمل من دون سائق، بطول 75 كيلومتراً ويضم 47 محطة، تشمل محلات على انواعها. وسيفتتح «الخط الأحمر» في 9 أيلول (سبتمبر) المقبل، ويستقبل 23 ألف راكب في الساعة وفي كل اتجاه، و «الأخضر» في آذار (مارس) 2010، ويستوعب 18 ألف راكب. إلى ذلك، تعتزم أبو ظبي دعوة الشركات الاستشارية لتقديم عروضها الخاصة بمشروع خط الترام الذي يبلغ طوله 340 كيلومتراً خلال الشهرين المقبلين. وأفادت دائرة النقل في أبو ظبي أنها ستعلن عن الشركة الاستشارية التي سيتم اختيارها للعمل في مشروع نظام المترو في العاصمة، ويمتد على مسافة 130 كيلومتراً. وأوضحت أن خطط النقل في أبو ظبي لعام 2030 تمثل هدفاً أساسياً للمسؤولين في قطاع البنية التحتية، في وقت بادرت بقية دول العالم إلى تقليص مشاريعها بعد أزمة المال العالمية.