إسلام آباد، كابول – رويترز، أ ف ب - تراجع رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني عن انتقاده السابق قيادة الجيش ب «التصرف بطريقة غير دستورية» عبر دعمها تحقيقاً قضائياً في شأن مذكرة مزعومة أرسلها السفير الباكستاني السابق لدى واشنطن العام الماضي بطلب من الرئيس علي آصف زرداري إلى الجيش الأميركي لطلب مساعدته ضد المؤسسة العسكرية الباكستانية. وقال جيلاني غداة عقده اجتماعاً رفيع المستوى مع الجيش لبحث قمة ثلاثية محتملة في شأن مستقبل أفغانستان: «أنفي أن تكون القيادة العسكرية تصرفت في شكل غير دستوري، أو انتهكت أحكاماً، والموقف الحالي لا يسمح بصراع بين المؤسسات»، ما عكس محاولته نزع فتيل أسوأ أزمة بين الحكومة المدنية والجيش القوي. وشهد أمس مقتل 6 جنود على الأقل و17 من عناصر «طالبان» لدى مهاجمة حوالى 50 من متمردي «طالبان» دورية لقوات حرس الحدود في قرية جوغي بمنطقة كرّام، قبل أن يستعيد الجنود السيطرة على المنطقة. على صعيد آخر، تباهت قيادة الحلف الأطلسي (ناتو) في أفغانستان بانتصاراتها العسكرية والمدنية خلال عشر سنوات من انتشارها في هذا البلد، وافتخرت بأن 2011 «كانت سنة مثمرة جداً شهدت تقدماً كبيراً في جنوب البلاد وشرقها، حيث معاقل طالبان». وأعلن الناطق باسم «الناتو» الجنرال كارستن جاكوبسن: «في مجال الأمن، ارتفع عدد جنود الجيش الأفغاني إلى حوالى 180 ألفاً، بينما يخدم بين 144 ألف رجل وامراة بزي الشرطة الأفغانية في مجموعات محلية». وأكد الجنرال أن «بحلول ربيع 2012 سيكون أكثر من 50 في المئة من البلاد تحت سيطرة الأفغان، ونتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى 66 في المئة في القريب العاجل». وفي مؤتمر صحافي عقده في كابول، صرح الرئيس الجديد لبعثة الأممالمتحدة في أفغانستان السلوفاكي يان كوبيس، أن محادثات السلام مع بعض مسؤولي «طالبان» يجب أن يجريها الأفغان أنفسهم، وقال: «لا أرى فرصاً لنجاح المحادثات إذا لم يحصل ذلك»، مع العلم أن الحركة وافقت على فتح مكتب تمثيلي في قطر للمشاركة في المحادثات، لكنها لا ترغب في التفاوض مع حكومة الرئيس حميد كارزاي. إلى ذلك، دين أفغاني في ال23 من العمر يدعى محمود بالسجن 16 سنة بتهمة التجسس لمصلحة إيران، بعد اعتقاله وفي حوزته صور لقواعد عسكرية أفغانية وللحلف الأطلسي في غرب أفغانستان وأرقام هواتف إيرانية. وأكد بيان الاتهام أن محمود صوّر مستودع أسلحة حكومي في هيرات المحاذية للحدود مع إيران، وأن أجهزة الأمن الأفغانية رصدت أحاديث له مع أجهزة الاستخبارات الإيرانية، علماً أنه دفع ببراءته.