قتل خمسة جنود من قوات الحلف الأطلسي (ناتو) وأربعة جنود أفغان في هجوم انتحاري تبنته حركة «طالبان» ضد مقر قيادة الجيش الأفغاني في ولاية لغمان (شرق)، واعتبر الثاني على قاعدة عسكرية أفغانية منذ مطلع الشهر الجاري في أفغانستان، والخامس الذي يستهدف القوات الحكومية أو الأجنبية في البلاد خلال ثلاثة أيام، كما يعد احد الهجمات الأكثر دموية التي استهدفت قوات الحلف الأطلسي منذ انتشارها في أفغانستان نهاية العام 2001. ولم يحدد الحلف جنسيات الجنود الأجانب القتلى، علماً أن حوالى مئة من جنود «الناتو» يتمركزون في قاعدة لغمان، وهم مكلفون تقديم استشارات للجيش الأفغاني، فيما أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية أن الهجوم الذي اسفر أيضاً عن جرح 8 جنود أفغان بينهم 4 مترجمين، نفذه انتحاري ارتدى بزة الجيش، ما يمكن إدراجه ضمن سلسلة الهجمات التي يشنها أفراد «مارقون» في قوات الأمن الأفغانية ضد زملائهم ومعلميهم، خصوصاً بعدما صرح الناطق باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد بأن الانتحاري يتحدر من ولاية دايكوندي (وسط)، والتحق بالجيش قبل شهر، وفجر مواد ناسفة حملها خلال اجتماع تنسيقي بين القوات الأفغانية والأجنبية. وبدءاً من تموز (يوليو) المقبل وحتى نهاية 2014، سيُسلم الحلف الأطلسي القوات الأفغانية تدريجياً مسؤولية الأمن في أنحاء البلاد، علماً أن حوالى 132 ألف جندي من الحلف يدعمون كابول في مواجهة متمردي «طالبان». وحذرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الخميس الماضي من انسحاب متسرع لقوات الحلف الأطلسي من أفغانستان، مؤكدة أن أي قرار يتخذ على أساس «سياسة انتهازية» ستستفيد منه «طالبان». في أول تصريح واضح حول عمل تركيا على فتح مكتب سياسي ل «طالبان» في إسطنبول من اجل المساعدة في محادثات إنهاء الحرب في أفغانستان، نقلت صحيفة «حريت» اليومية عن إبراهيم كالين، احد مساعدي رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، قوله إن «أنقرة تجري مفاوضات في هذا الشأن الآن». وكان مسؤول باكستاني صرح أتناء زيارة للرئيس الباكستاني آصف علي زرداري لأنقرة بأن باكستان ستدعم هذه الخطة، علماً أن محللين يرون أن أي حل للصراع الأفغاني سيتطلب دعم باكستان على الأرجح. وظهر الاقتراح في بادئ الأمر خلال قمة ثلاثية عقدت بين تركيا وأفغانستانوباكستان في إسطنبول في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، حين رحب الرئيس الأفغاني حميد كارزاي بأي جهد تبذله تركيا لتسهيل المحادثات مع «طالبان»، علماً أنها تشارك في مهمات غير قتالية ضمن قوات الحلف الأطلسي في أفغانستان، ولها أيضاً اتصالات عسكرية جيدة بباكستان.