طرابلس، بنغازي (ليبيا) - أ ف ب، رويترز - ألقى مجهولون أمس قنبلة يدوية الصنع على مقر المجلس الوطني الانتقالي في بنغازي شرق ليبيا، من دون وقوع ضحايا، فيما أعلن رئيس الوزراء الليبي عبدالرحيم الكيب ان ايطاليا ستساعد السلطات الليبية على حماية حدودها ومنشآتها النفطية. وقال عضو في المجلس الانتقالي طلب عدم كشف هويته: «كانت مجموعة من الناس تتظاهر امام مقر المجلس. ثم القيت قنبلة على المقر». وبحسب شهود، فإن قنبلة يدوية الصنع ألقيت على المبنى اثناء تظاهرة لثوار سابقين اصيبوا بجروح اثناء النزاع مع نظام معمر القذافي. ولم تسفر القنبلة عن ضحايا. وتم تشديد الاجراءات الامنية في محيط المجلس الوطني الانتقالي في حين واصل المتظاهرون اعتصامهم امام المبنى. وقال مسؤولون محليون ان تحقيقاً جارٍ لكشف المسؤولين عن الهجوم. واستخدمت هذه القنابل الصغيرة خلال الثورة الليبية من قبل الثوار ضد نقاط التفتيش التابعة لقوات القذافي خصوصاً في طرابلس. إلى ذلك، قال رئيس الوزراء الليبي في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الايطالي ماريو مونتي في طرابلس أمس ان وزيري الدفاع الليبي والايطالي وقعا مذكرة تتعلق بوضع نظام للسيطرة على الحدود الليبية وتوفير التدريب بخاصة على حماية المنشآت النفطية. وتابع ان المذكرة تؤكد السيادة الليبية وعدم تواجد أي قوات إيطالية. ويقوم مونتي بزيارة ليبيا على رأس وفد ديبلوماسي واقتصادي وعسكري يأمل في وضع حجر الاساس لعقود مشاريع اعادة الاعمار التي تقدر قيمتها ببلايين الدولارات على مدى السنوات القليلة المقبلة. وتتضمن المشاريع إقامة طرق رئيسة وتوسيع واصلاح المطارات والموانئ البحرية وتدريب القوات المسلحة والشرطة التي تحتاج لمعدات جديدة لتأمين الحدود والاستطلاع. وقال الكيب إنه لم يناقش توقيع عقود نفط جديدة مع نظيره الايطالي. وأضاف ان العلاقات بين ليبيا وايطاليا ستظل قوية ما دامت السيادة الليبية تحظى بالاحترام، مؤكداً أنه لا توجد مشكلة في التعامل مع ايطاليا الحليفة السابقة لنظام القذافي.