واشنطن - أ ف ب - نددت منظمة «ايناف بروجكت» الأميركية غير الحكومية بوجود ضابط سوداني ضالع في الحرب الأهلية وفي نزاع دارفور على رأس بعثة المراقبين العرب التي كلفت مراقبة الوضع في سورية. وكتبت المنظمة أن اختيار الفريق أول محمد أحمد مصطفى الدابي من جانب الجامعة العربية «يثير تساؤلات» مذكرة بأن «جرائم حرب بينها إبادة» ارتكبت في دارفور في الفترة التي كان يقود فيها هذا الضابط الاستخبارات السودانية. وكان الدابي مستشاراً للرئيس السوداني عمر البشير الذي تلاحقه المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب إبادة وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في دارفور. والدابي ضالع بدوره في الحرب الأهلية التي اندلعت بين الشمال والجنوب وفي نزاع دارفور. وأضافت المنظمة: «بدل أن يقود الفريق أول فريقاً مكلفاً التحقيق في مزاعم عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سورية، ينبغي أن تحقق معه المحكمة الجنائية الدولية في شأن ارتكاب جرائم مماثلة في السودان». ورداً على سؤال عن هذا الأمر، أقر الناطق باسم الخارجية الأميركية مارك تونر ب «السجل المزعج للجيش والاستخبارات السودانية على صعيد حقوق الإنسان طوال عقدين من حكم البشير»، لكنه تدارك بالنسبة إلى الفريق أول الدابي «لم أتبلغ اتهامات فردية طاولته أو شملت ما قام به». يذكر أنه عقب صدور قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1591 الذي فرض عقوبات على عدد من المسؤولين السودانيين المطلوبين لمحكمة الجنايات الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في دارفور وعلى رأسهم الرئيس السوداني، عين الدابي «منسقاً وطنياً» للحملة السودانية المناهضة لهذا القرار. وفي عام 2007، تولى الدابي منصب مفوض الترتيبات الأمنية لدارفور عقب توقيع الحكومة السودانية اتفاق سلام أبوجا مع حركة تحرير السودان جناح مني مناوي إحدى حركات دارفور المتمردة. ويشغل الدابي منذ آب 2011 منصب سفير بوزارة الخارجية السودانية.