بكين، واشنطن - أ ف ب، رويترز، يو بي آي - دعا الرئيس الصيني هو جينتاو امس، البحرية الصينية إلى أن تكون مستعدة للقتال ومواصلة عملية التحديث التي تجريها، للحفاظ على الأمن القومي، كما أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا). وفي وقت تثير الطموحات البحرية للصين قلق الدول المجاورة والولاياتالمتحدة، نقلت الوكالة عن هو جينتاو طلبه من البحرية «تسريع عملية التحديث التي تجريها» و»القيام بالاستعدادات الكثيفة للمعركة العسكرية» من اجل «الحفاظ على الأمن القومي والسلام العالمي». في غضون ذلك، دعا عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني لي يوان تشاو إلى إقامة علاقات ثنائية أوثق بين الصين والولاياتالمتحدة. ونقلت «شينخوا» عن لي قوله في بيان إن «العلاقات الطيبة بين الصين والولاياتالمتحدة لا تفيد شعبي البلدين فحسب، بل أيضاً السلام والاستقرار والرخاء للعالم قاطبة». وأضاف لي، خلال لقائه رئيس مجلس العلاقات الخارجية في الكونغرس الأميركي ريتشارد هاس: « نرغب في بذل جهود مشتركة مع الجانب الأميركي للنظر إلى العلاقات الصينية - الأميركية من منظور استراتيجي عال وطويل الأمد، والحفاظ على الحال العامة للعلاقات، وتعزيز الثقة السياسية المتبادلة والتعاون في مختلف الميادين، ودفع هذه العلاقة باستمرار». في المقابل، قال هاس انه ومجلس العلاقات الخارجية الأميركي سيواصلان دفع التبادلات والتعاون مع الجانب الصيني قدماً لتطوير العلاقات الثنائية بطريقة صحية ومستقرة. يذكر أن هاس يزور الصين بدعوة من معهد الشعب الصيني للعلاقات الخارجية لقاء ثلاثي على صعيد آخر، تعقد الولاياتالمتحدة والهند واليابان هذا الشهر أول اجتماع ثلاثي في ما بينها مع سعي واشنطن لتعزيز دورها في آسيا حيث يثير تنامي قوة الصين قلقاً. وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية إن ديبلوماسيين كباراً من الدول الثلاث سيلتقون في واشنطن في 19 الشهر الجاري. وقال مارك تونر الناطق باسم الخارجية الأميركية إن «الاجتماع سيكون فرصة لإجراء مناقشة شاملة حول عدد من القضايا التي تهم منطقة آسيا والمحيط الهادئ». وهذا الاجتماع أحدث مؤشر إلى سعي إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لمواجهة النفوذ الصيني في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وتعزيز التحالفات القائمة. وعاد أوباما أخيراً من جولة آسيوية تركزت على المصالح الأميركية في المنطقة. وزارت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ميانمار الأسبوع الماضي ما يظهر إمكانية تحسن العلاقات مع دولة غنية بالموارد يقول محللون إنها تدور اقتصادياً وسياسياً في فلك الصين. وسعت الولاياتالمتحدة أيضاً إلى تعزيز العلاقات مع قوى إقليمية أخرى منها استراليا وإندونيسيا. وفي ما يتعلق بالاجتماع الثلاثي، قال محللون سياسيون إن الدول الثلاث تجمعها مجموعة من المصالح تشمل التجارة والقضايا النووية، إلا أن التركيز الرئيسي خلال الاجتماع سينصب على الصين على الأرجح. ولدى الهند واليابان مخاوفهما الخاصة إزاء الصين التي تسخر قوتها الاقتصادية لتعزيز نفوذها ودعم جيشها بما في ذلك تطوير حاملة طائرات خاصة بها. وبرزت هذه المخاوف في شكل خاص في بحر الصين الجنوبي حيث حضت الولاياتالمتحدة الصين على عدم السماح للخلافات على السيادة بتعريض أمن الممرات المائية الضرورية للتجارة الآسيوية للخطر.