مع نهاية العام الحالي تكون الولاياتالمتحدة والصين قد اختارت كل منهما رئيساً لها. في الوقت الحالي يبدو أن المسؤولين في بكينوواشنطن مشنغلون بالإعداد للاستحقاقات الرئاسية. ففي بكين يبدو أن الأمر شبه مؤكد بتنصيب نائب الرئيس تشي جينبينغ رئيساً سابعاً للجمهورية الشعبية. أما في واشنطن فيبدو أن الأمور ما زالت رهينة الناخب الأميركي الذي سيدلي بصوته في السادس من نوفمبر، إما لمرشح الديموقراطيين الرئيس الحالي باراك أوباما أو مرشح الجمهوريين ميت رومني. ريادة العالم تشعل تنافس القرن بين أميركا والصين في المجمل يبدو أن القوتين العظميين تواجهان تحديات واستحقاقات خلال العقد المقبل ستؤدي بلا شك لريادة أحدهما ريادة مطلقة خلال القرن الحالي، فالولاياتالمتحدة التي يبدو أنها مرت بأزمات عاتية خلال السنوات العشر الماضية بدءاً من التورط في حربيّ أفغانستان والعراق ومن ثم تداعيات الأزمة المالية العالمية ومن بعدها الثورات العربية كلها ساهمت بشكل مباشر في وضع أعباء على كاهل الجسد الأميركي إضافة إلى تدني الشعبية الأميركية وتصاعد الكراهية، بالرغم من ذلك بدت واشنطن متماسكة ورابطة الجأش وتعاملت مع الأزمات بقرارات كان لها أثر بالغ في تجاوز مرحلة الخطر في مشكلات داخلية بدءاً من الانسحاب من العراق وأفغانستان وتدخل «المركزي الأميركي» لإنقاذ البنوك من الأزمة المالية. تشي جينبينغ - الرئيس الصيني القادم في الوقت ذاته بدت بكين قوية وديناميكية مع حديث بأن القرن الحالي هو قرن آسيوي بامتياز مع صعود قوى النمور الآسيوية وسيطرتها على الخطوط التجارية عبر المحيط الهندي بالتوازي مع خط آسيا الوسطى غرباً وشرقاً عبر الباسفيك حتى الأميركيتين، إضافة إلى حضور قوي على مستوى الأزمة المالية الأوروبية وتحالفات قارية في إطار ما يسمى بمجموعة «البريكس». وغدت بذلك صدعاً لساكن البيت الأبيض جعل المراقبين ينظرون بتوجس وتخوف من أن يزيد طموح الصين في التسيّد ورغبة أميركا في الحفاظ على موقعها الرياديّ إلى صدام حقيقي. المرشح للرئاسة الاميركية ميت رومني ومع اقتراب التنصيب الرئاسي في كلا البلدين ينظر إلى الرئيسين المنتظرين على أساس من سيقود دفّة العلاقات النديّة بين واشنطنوبكين، ومن سيجنبنا صراعاً بين عملاقين. التحديات تواجه العلاقات الصينية – الأميركية تحديات عدة أبرزها تلك المتعلقة بالجانب الاقتصادي، وملف حقوق الإنسان، وكذلك الأمن الإقليمي، والصراع على منابع الطاقة، وقضايا تغير المناخ، وارتفاع الفاتورة العسكرية لبكين خلال العقد الماضي لتصل إلى حوالي 100%. واستجد على أجندة العلاقات البينية أمر آخر ترى بكين أنه أثر بشكل مباشر على الوضع بين دول الباسفيك وهو سياسة واشنطنالجديدة في «الباسيفك» التي أعلنتها مطلع العام الحالي. وخلال هذا التقرير سنستعرض أولوية هذه التحديات لكلا المرشحين من الجانبين. التوجه الشعبي الأميركي - الصيني تشكل اتجاهات الرأي العام مقياساً مهماً في معرفة شكل العلاقة البينية بين الصينيين والأميركيين وتكشف الاستطلاعات التي تقوم بها المؤسسات الموثوقة آراء القادة والعامة، إضافة إلى ما يمكن استنتاجه من توجه وسائل الإعلام التي تعكس بشكل ما ، ما يدور في الشارع الصيني والأميركي. وتكشف استطلاعات قامت بها في أبريل/نيسان الماضي مؤسسة «غالوب» الرائدة في هذا المجال انقساماً لدى الأميركيين بشأن ما إذا كان نمو الاقتصاد الصيني جيداً أو سيئاً لأميركا. بالرغم من أن هناك عدداً من الأميركيين قالوا إنه ينبغى على البلدين التعاون أكثر في مجال الاقتصاد وقضايا الطاقة، هذا التوجه الايجابي تدعمه «غالوب» باستطلاع آخر خلال نفس الشهر بأن الأميركيين يرون منافع في تقارب العلاقات بين بكينوواشنطن. لكن في نفس الوقت هناك من يرى بأن نمو التأثير الصيني ليس جيداً لأميركا. ولم تهمل الاستطلاعات الآراء القيادية الذين رأوا بأن العلاقات بين بكينوواشنطن علاقات صداقة وليست علاقة تحالف. لكن هذا التوجه يكسره استطلاع قام به مركز « بيو» للأبحاث مفاده أن 26% من الأميركيين اختار الصين على رأس الدول التي تشكل خطراً على الولاياتالمتحدة متخطية بذلك إيران وكوريا الشمالية. إضافة إلى ذلك يرى 52% إلى أن صعود الصين كقوة عظمى يهدد أميركا. لكن وحسب آخر استطلاع قام به « بيو» في 18 من سبتمبر/أيلول الماضي أظهر أن الصين منافس وليست عدواً في نظر الأميركيين ولكن الاستطلاع لا ينفي نظرة القلق التي ينظر بها الأميركيون إلى الصينيين عندما يتعلق الأمر بالاقتصاد وتخوفهم من الديون الأميركية التي تحتفظ بها الصين، إضافة إلى أن رؤيتهم بأن صعود الأمة الآسيوية يشكل خطراً على أميركا. في الصين يبدو أن الأمر مختلف. فقد أظهر استطلاع قديم قامت به «غالوب» في أكتوبر/تشرين الأول قبل أربع سنوات إبان الانتخابات الأميركية التي أوصلت أوباما إلى البيت الأبيض، أن الصينيين ليس لديهم رأي حول هوية من يصل إلى البيت الأبيض. وهذا ينطبق مع ما نشرته خلال أغسطس/آب الماضي «غلوبل تايمز» الصادرة في بكين تحت عنوان « أوباما أو رومني لمن الغلبة - لا يهم» . وهذا بشكل أو بآخر يعكس صورة أميركا في أذهان الصينيين بأنهم دعاة الحرية والديموقراطية ومحاربو الديكتاتوريات، ويقيناً منهم بأن تغير القادة - الأميركيين- ليس بالضرورة عاملاً ذا تأثيرٍ واضح. وتعكس وسائل الإعلام الصينية في الغالب وجهة نظر الحكومة المركزية في بكين وعن طريقها تمرر رسائلها لأصدقائها وخصومها. وتصدت تلك الوسائل لم سماه الباحث في مؤسسة كارنيغي مايكل سوين «موسم الحملات الانتخابية المليء بالتصريحات السخيفة». ووصفت وكالة «شينخوا» الرسمية الصينية المرشح الجمهوري ميت رومني بأنه سخيف ومنافق ، وأنه بنى إمبراطوريته المالية من الشركات الصينية قبل دخوله معترك السياسة. التوجه الديموقراطي والجمهوري تجاه الصين وحسب إحصائية نشرها موقع هيئة الإذاعة البريطانية فإن ثلثي الجمهوريين يرون أن من المهم لواشنطن أن تستخدم الشدة مع بكين. وذلك مقارنة بنسبة 53 % من الديموقراطيين. المرشح الديموقراطي والرئيس الحالي باراك أوباما يبدو أن الصينيين قد كوّنوا صورة أكثر وضوحاً له استناداً إلى أربع سنوات قضوها في التعامل معه، وبالرغم من الزيارات المتبادلة بين الجانبين على أعلى المستويات، يبدو أن الولاياتالمتحدة في فترة أوباما وخاصة في آخر سنة من ولايته، قد اتخذت مسلكاً فسرته بكين على أنه «مستفز وعدائي» بإعلان أوباما «إستراتيجيته الآسيوية « في الباسفيك التي أثارت لغطاً في بكين ورأتها تطلعاً من واشنطن نحو السيادة في مناطق ترى الصين أنها جزء من حديقتها الخلفية، وأرجعتها الأخيرة إلى أنها سبب مهم في التوتر الذي يهدد الأمن الإقليمي لشرق آسيا بعد نشوب خلافات حدودية قديمة وتنامي النزاعات القومية في آسيا على خلفيات جزر صخرية متناثرة في بحري الصين الشرقي والجنوبي. ولكن الباحثة في الشؤون الصينية الدكتورة إليزابيث إيكونومي لا ترى أهمية كبيرة للصين في الانتخابات الأميركية، بالرغم من ذلك تظل الصين إحدى الأوراق التي يرى المرشحان أنها أداة لاستقطاب الأصوات بتصوير الصين فزاعة تجارية تهدد الاقتصاد الأميركي الأمر الذي يخلق لدى رجل الشارع تذبذباً في مواقفه ومشاعره تجاه الصين. خلال هذا العام توّجه أوباما بشكوى تجاه الصين بشأن تخفيضها لعملاتها وهو ما يفاخر به خلال حملته الانتخابية التي يبدو أن كلمة السر فيها هي « الاقتصاد». وترى إدارة أوباما أهمية كبرى في علاقتها مع الصين وتصفها بأنها أهم علاقة في العالم بين بلدين، وأن على البلدين التعاون ويدرك البيت الأبيض الذي يديره الديموقراطيون أن الصين قوة لا يمكن تجاهلها. ورداً على سؤالً وجهته الصحافة إلى هيلاري كلينتون عن إستراتيجية واشنطن في الباسفيك وما إذا كانت وسيلة لاحتواء الصين، قالت «المحيط يتسع للجميع.» ويبدو قلق واشنطن من صعود بكين واضحاً وجلياً بعد أن أزاحت الصين « البلد النامي» اليابان معجزة القرن الماضي بانتظار قرن الهيمنة الصينية. في الجانب الجمهوري نتذكر أن أول رئيس أميركي زار الصين هو الجمهوري ريتشارد نيكسون. ويقول كيسنجر الذي كان - آنذاك - وزيراً للخارجية «كانت الصين في ذلك الوقت تكاد تخلو من السيارات وكان هناك قليل من السلع الاستهلاكية والتكنولوجيا متخلفة حتى أننا اضطررنا لإحضار محطة أرضية لتعزيز التواصل الإعلامي عندما زار الرئيس بكين. هذه الأيام يبدو أن المعادلة تغيرت. أميركا التي رأت في الصين شريكاً تجارياً مهماً وقادت الانفتاح معه برغبة صينية - أميركية متبادلة قادها الصيني دينغ شياو بينغ والأميركي نيكسون، يبدو الأمر مختلفاً . الجمهوريون ومرشحهم لا يبدو أنهم مختلفون عن الديموقراطيين . وحدد الجمهوري رومني أربع نقاط ينوي اتخاذها تجاه الصين في حال انتخابه : الأولى: الحفاظ على القدرات العسكرية الأميركية في المحيط الهادئ للحد من السلوك العدواني من جانب الصين ضد جيرانها. ويبرر رومني ذلك بأنه ليس دعوة للصراع بقدر ما هو ضمانة لتعزيز المنطقة التجارية والمحافظة على ازدهارها ، بالتوازي مع ذلك يرى الجمهوري ضرورة إعادة النظر في عدم بيع الأسلحة لحلفاء واشنطن الآسيويين المقربين، مع مواصلة تزويد تايوان بما يلزم من الاحتياجات العسكرية. الثاني: تعميق التعاون بين الشركاء الإقليميين كالهند واندونيسيا. ويقول رومني أيضاً إن هذا التعاون ليس هدفه بناء تحالف مناهض للصين بقدر ما هو تعزيز بين البلدان التي تتقاسم القلق تجاه بكين وقوتها المتنامية. وفي إطار التعاون بين الدول في الباسفيك ينوي رومني إنشاء ما يعرف ب»منطقة ريغان الاقتصادية» لربط المنطقة تجارياً مع بعضها لتقنين مبادئ حرية التجارة على المستوى الدولي، وتوفير وسيلة لمعاقبة الدول التي تنتهك سياسات التجارة الحرة. الثالث: الدفاع عن حقوق الإنسان ويرى الجمهوري رومني أن على واشنطن مواجهة حقيقة حرمان النظام الصيني شعبه من حقوقه الأساسية، ويشير رومني الى انه لا يمكن الوثوق بشريك يقمع شعبه في ظل نظام دولي قائم على الحرية الاقتصادية والسياسية. الرابع : نزع سلاح كوريا الشمالية. وفي هذه الجزئية يطلب رومني من بكين استخدام نفوذها السياسي والاقتصادي على «بيونغ يانغ» من تحقيق هدف إنهاء البرنامج النووي الكوري الشمالي الذي يرى فيه تهديداً خطيراً للسلام العالمي. وعند النظر إلى توجهات الجناح الديموقراطي والجمهوري تجاه الصين يتضح أن كلا المعسكرين لديه بنسبة كبرى ذات الأولويات فكلاهما ملتزم خيار الأمن في الباسفيك، وكذلك التصعيد تجاه بكين اقتصادياً، مع امتعاضٍ شديد من سياسات بكين التسّلحية والتي تراها واشنطن مثيرة للقلق. توجّه الصين نحو الولاياتالمتحدة - وجهة نظر- شي جينبينغ على حد سواء تنظر الصين بعين متأنية ويقظة تجاه القادة الأميركيين. ويطغي على ردود الفعل الصينية التأني وحتى الاحترام الذي تبديه القيادة في الحزب الشيوعي الحاكم، الامر الذي يشكل عبئاً إضافياً على الأميركيين الذين يجدون في تلك الدماثة عائقاً يصعب مواجهته بتصعيد أو إثارة غضب ساكن القصر الكبير في بكين. وهذا جزء من التكتيك السياسي الصيني. ويبدو أن الغموض الذي يحيط بالرئيس الصيني المنتظر شي جينبينغ فيما يخص رؤيته للسياسة الخارجية للصين يصعّب الأمر على واشنطن تفسيرها، وإن كان شي جينبينغ قد قدم اقتراحاته الأربعة خلال زيارته التي قام بها هذا العام إلى واشنطن ونصت على أربع نقاط هي: أن التطور الذي شهدته العلاقات الصينية - الأمريكية خلال العقود الاربعة الماضية أثبت اربعة مكونات للخبرة التاريخية وهي: أن المصلحة المشتركة للجانبين هي الحافز، وأن البيانات المشتركة الثلاثة الموقعة من قبل الجانبين هي الضمانة المؤسسية، والتفاهم المتبادل والثقة الاستراتيجية هي شروط مهمة، والحفاظ على روح الابتكار المواكبة للعصر هي القوة المحركة. ثانياً: تحدث جينبينغ عن أن بناء شراكة تعاونية بين الصين والولاياتالمتحدة هى محاولة عظيمة في إقامة العلاقات بين القوتين العالميتين. ثالثاً: طالب جينبينغ الجانبين احترام بعضهما البعض وبناء الثقة المتبادلة ، رابعاً: شدد على أن على الجانبين تحقيق المنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجانبين فيما يخص الجانب التجاري والاقتصادي. نائب الرئيس جينبيغ وجه رسالة للأميركيين عن استغلال الصين في الانتخابات الأميركية مطالباًً الجانب الأميركي بعدم السماح للانتخابات الرئاسية بأن تؤثر سلبا على تطور العلاقات الصينية - الأميركية. وتحدث تشي خلال اجتماعه مع عدد من عراّبي السياسة الخارجية الأميركية أمثال « كيسنجر وبريجنسكي « ، وقال لهم «هذا العام يصادف عام الانتخابات في الولاياتالمتحدة. أعتقد انه لا يوجد أحد لديه بصيرة من الجانب الأميركي يجب أن يرى تأثيرا مؤسفاً للعوامل الانتخابية على تنمية العلاقات بين البلدين». فرص الصراع وهنا نسأل من الرئيس الذي سيجنبنا الصراع ، وهنا لا نقصد صراعاً حربياً فقط بل ربما يكون اقتصادياً أو سياسياً أو بيئياً أو استقطابية أو حتى صراعاً بالنيابة كما يحدث الآن من توتر في الباسفيك. تدرك الولاياتالمتحدة أن الصين بما بلغته من مكانة عالمية لم تأتِ بها من على ظهور الدبابات أو القنابل، ولكن بعنفها الاقتصادي الذي توغل في أدغال إفريقيا والأمازون ، مجهزين بذلك على القوى الامبريالية الكلاسيكية هناك في حدائقهم الخلفية وساحات تأثيرهم . خلال هذا الوقت لا يمكن أن نتوقع من أميركا والغرب أن يقفوا متفرجين ، بل إنهم بدأوا في التحرك هنا وهناك، على كافة الصعّد. الأمر المربك حقاً هو أن الظروف مهدت لبكين بشكل جعلتها تحكم قبضتها على اقتصاديات الدول الغربية وكأن « دينغ شياو بينغ « على موعد مع هذه اللحظة. عن فرص الصراع تحدثت ل» الرياض» بوني جلسير كبير زملاء مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في الولاياتالمتحدة قائلة: من أولى أولويات أي قائد صيني هو تفادي أي مواجهة مع الولاياتالمتحدة. هناك زعيم في الصين متفق عليه لا الولاياتالمتحدة ولا الصينيين سيصوتون عليه. وتضيف: الزعيم المقبل للصين تشي جينبيغ على استعداد تام لأن يمسك بالدفة وزمام الأمور. أما فيما يتعلق بالسياسة الأميركية تجاه آسيا فإنها تتصف بالكيل بمكيالين. واستبعدت جليسر حدوث تغيرات رئيسية إذا ما تم انتخاب رومني. لكنها في ذات الوقت رجحت ازدياد الاحتكاك الاقتصادي بين الصين والولاياتالمتحدة ، واختتمت «اندلاع الحرب أمر مستبعد». في ذات الإطار يشير الدكتور مايك كولما الخبير في العلاقات الصينية - الاميركية من مركز الجمعية الاسيوية في واشنطن إلى أن الرئيس المرشح او المفترض للولايات المتحدة الاميركية سيكون واقعياً في نهجه تجاه الصين من احتمالية وقوع صراع ، ويضيف في تصريح مقتضب «نتطلع دوماً لحل المشاكل عن طريق الحلول الدبلوماسية». أما الدكتور يان زياتونغ رئيس مركز كارنيجي تيشنغهوا فيرجح أن يكون هنالك صراع بين الصين والولاياتالمتحدة مع احتمالية أن نشهد المزيد من الصراعات في المستقبل. مضيفاً «أعتقد اننا بحاجة لنوع جديد من العلاقات مع القوى الكبرى للتعامل مع الصراعات المقبلة». لافتاً إلى أن الناس عندما يتحدثون حول التنافس العسكري بين الصين والولاياتالمتحدة فهناك فرق شاسع بين واشنطنوبكين. بقي أن نقول بأن فرص الصراع بين بكينوواشنطن متاحة لكن مع استبعاد الخيار العسكري، فهناك مجالات أخرى تظل فيها محتمة ، لاسيما على الصعيد الاقتصادي مع صعود ذي هيئة مختلفة يحسب للصين مؤخراً لا سيما على الصعيد السينمائي والأدبي وحتى الرياضي ، لكن ذلك يحدث مع تناقض وتناقص لشعبية الصين في محيطها القريب وحتى في الشرق الأوسط.