فشل المنتخب السعودي في ضمان التأهل للأدوار النهائية من التصفيات الآسيوية عن المجموعة الرابعة المؤهلة إلى مونديال البرازيل عندما خرج بالتعادل السلبي أمام ضيفه العماني، وبذلك يحتاج إلى الفوز في الجولة الأخيرة أمام استراليا والذي تأهل رسمياً عقب فوزه على تايلاند أمس بهدف من دون رد فيما يحتاج عمان للفوز على تايلاند وانتظار تعثر الأخضر أمام أستراليا. جاءت البداية حذرة من المنتخبين، وانحصر اللعب في الدقائق الأولى في منتصف الميدان، وعمد مدرب الأخضر الهولندي فرانك ريكارد إلى دعم منطقة المحور باللاعب أحمد عطيف بجانب كريري وذلك لتقوية الساتر الدفاعي أمام الرباعي حسن معاذ وأسامة المولد وهوساوي والزوري، وتفرغ الشلهوب والفريدي ومحمد نور للألعاب الهجومية وزيادة الكثافة العددية مع هزازي في المقدمة الخضراء، واعتمد مدرب عمان الفرنسي لوغوين على تحركات قائده المتألق فوزي بشير وحسين الحضري في منطقة المناورة وعماد الحوسني في الهجوم، ووجه لاعبيه إلى لعب الكرات القصيرة والتمرير من لمسة واحدة لإرهاق لاعبي الأخضر والسيطرة على منطقة العمليات، لتمر الربع الساعة الأولى والأداء سجال بين الفريقين من دون خطورة تذكر، إذ غابت المحاولات الهجومية المركزة ولم يجد الحارسان وليد عبدالله وعلي الحبسي أي تهديد هجومي حقيقي لهز الشباك، ولم يستفد الأخضر من الكرات الثابتة العديدة التي تهيأت له من الأخطاء الجانبية والركلات الركنية طوال أحداث الشوط الأول، ومع مرور الدقائق بدأ الضيوف في السيطرة على وسط الميدان وتنفيذ بعض الطلعات الهجومية التي أربكت المدافعين، ولعب المتحرك حسين الحضري كرة عكسية من خطأ خارج ال18 على رأس عماد الحوسني الذي صوبها إلى خارج الملعب (15)، ثم عاد الحوسني لتهديد أصحاب الضيافة بكرة مقصية «باك وورد» من طراز رفيع بعد عكسية فوزي بشير التي مرت إلى جوار القائم (19)، ورد حسن معاذ سريعاً بتسديدة قوية مرت إلى خارج المرمى (20)، ثم أضاع الزوري هدفاً مؤكداً بعد خطأ من المدافع سعد سهيل واجه المرمى وسدد في قدم المدافع عبدالسلام عامر إلى ركلة ركنية (25)، وانطلق الفريدي بكرة سريعة من منتصف الملعب العماني وصوبها ساقطة ذكية اعتلت عارضة الحبسي بقليل (30)، ولم تشهد الربع ساعة الأخيرة من الشوط أية محاولات هجومية ناجحة من الفريقين، وكانت كل الكرات بعيدة عن مكامن الخطر ما عدا الفرصة الأخيرة للأخضر التي هيأها نور بصدره أمام هزازي، ولكن تدخل الحبسي السليم أنقذ الضيوف من هدف التقدم في (45)، ليعلن بعدها الحكم الإيراني محسن تركي عن نهاية أحداث الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين. وفي مستهل الشوط الثاني حصل حسن معاذ على خطأ قريب من منطقة الجزاء العمانية لم يستثمر جيداً، وتحرك ريكارد ليدفع بأول أوراقه الهجومية عندما دفع باللاعب ناصر الشمراني بدلاً من أحمد عطيف (51) وذلك لتكثيف النواحي الهجومية وإعطائها مزيداً النشاط والحيوية، وكاد هزازي أن يهز الشباك العمانية برأسية رائعة من عكسية الزوري في يد الحبسي (54)، ورد الضيوف بهجمة خطرة من عبدالعزيز المقبالي الذي سدد كرة أرضية أمسكها وليد عبدالله (57)، ومرر الشلهوب كرة جميلة لهزازي هيأها لنفسه وأبعدها المدافع الصلب محمد الشيبه قبل التسديد إلى خارج الملعب، وأجرى ريكارد تغييره الثاني، إذ زج باللاعب نواف العابد بديلاً عن الشلهوب (63)، فيما سحب الفرنسي لوغوين مهاجمه عماد الحوسني ودفع باللاعب إسماعيل العجمي (68)، وسدد حسن الخضري كرة من مسافة بعيدة في يد وليد عبدالله (71)، ثم سدد عيد الفارسي كرة مباغتة أبدع وليد عبدالله في إنقاذها إلى ركلة ركنية (74)، ورد أصحاب الضيافة بقوة عن طريق ناصر الشمراني الذي انبرى لعكسية نور وصوبها رأسية محكمة تألق الحبسي في تحويلها إلى ركلة ركنية (75)، وأشرك لوغوين لاعبه جمعة المشاري بدلاً من الحضري. وزاد المنتخب السعودي من ضغطه في العشر الدقائق الأخيرة وتوالت المحاولات الخطيرة إلا أن الحبسي وقف سداً منيعاً للهجمات السعودية، وزج الهولندي ريكارد بالمهاجم ياسر القحطاني بدلاً عن نايف هزازي (82). مشاهدات من المباراة