سجلت أسعار تأجير الاستراحات في الرياض ارتفاعات قياسية خلال إجازة عيد الأضحى المبارك، إذ قفزت بنسبة 200 في المئة مقارنة بالأيام العادية، في حين اشتكى مواطنون من الارتفاعات الكبيرة التي شهدتها أسعار التأجير.وقال عاملون في تأجير الاستراحات ومستثمرون في هذا المجال، إن إجازة عيد الأضحى المبارك زادت الطلب على استئجار الاستراحات، مشيرين إلى أن أيام المناسبات من كل عام تعد فترة مناسبة من حيث الإقبال المتزايد عليها، مؤكدين أن الاستثمار في هذا المجال يعد مربحاً جداً. ورصدت «الحياة» في جولة على عدد من الاستراحات في مدينة الرياض تبايناً في الأسعار، إذ كانت منطقة شرق الرياض هي الأعلى سعراً، وقفزت أسعار الاستراحات التي كان يتراوح سعرها بين 500 و800 ريال خلال الأيام العادية، إلى ما بين 1500 و2400 ريال. واعتبر ملاك استراحات في حديثهم إلى «الحياة»، أن الأسعار الحالية تحكمها مجموعة من العوامل، أهمها الإقبال المتزايد، وتوقيت التأجير، والخدمات المتوافرة فيها، إضافة إلى توجّه البعض لإقامة أفراحهم في هذه الاستراحات بعد الغلاء الكبير في أسعار قصور الأفراح، مشيرين إلى أن 50 في المئة من المستأجرين هم من فئة الشباب، وأن الكثير من الاستراحات تم حجزها في وقت باكر قبل حلول عيد الأضحى. وأوضح مالك إحدى الاستراحات حسين القرني أنه «يصعب على الكثيرين إيجاد استراحات شاغرة أيام العيد، وذلك لأن معظمها تم استئجاره قبل عيد الأضحى بأيام أو أسابيع، بل إن بعضهم يقوم بتأجير الاستراحات بشكل شهري أو سنوي، وبدفع قيمة إيجارها كاملة ليضمن حجزها، خوفاً من الزحام المتوقع على تلك الاستراحات خلال أيام العيد». وقال القرني: «الإيجارات راوحت بين 1500 و2400 ريال للاستراحات الكبيرة، وهي مرتفعة عن الأيام العادية، وهذا أمر طبيعي إذا ما قيس بالطلب المتزايد والإقبال الكثيف في هذه الفترة من كل عام»، متوقعاً أن يجني أصحاب الاستراحات في الرياض عوائد إيجارات بقيمة 10 ملايين ريال. من جهته، عزا صاحب إحدى الاستراحات وديان سعد العصيمي، ارتفاع أسعار الاستراحات إلى التلفيات التي تتركها الأسر، والتي تتطلب أموالاً لإصلاحها، وهو ما يرفع الأسعار في فترة الأعياد، كما أن الاستراحات وعلى رغم ارتفاع أسعارها إلا أنها توفر كل وسائل الترفيه الممكنة للشباب والأسر أيضاً، لأن كل استراحة لها ما يميزها عن غيرها. وقال العصيمي: «الأسعار الحالية للاستراحات تحكمها مجموعة من العوامل، مثل الإقبال المتزايد، وتوقيت التأجير، وإقامة بعض الأفراح في هذه الاستراحات، كما أن 50 في المئة من المستأجرين في فترة الأعياد هم من فئة الشباب من الجنسين، وحجوزات الاستراحات تمت في وقت باكر قبل عيد الأضحى». واتفق صاحب إحدى الاستراحات يحيى القحطاني، مع الرأيين السابقين، مشيراً إلى أن الطلب على استئجار الاستراحات يزيد خلال فترة الأعياد بشكل كبير باعتباره من أهم مواسم السنة، ويتم حجز الاستراحات في وقت باكر خلال أيام العيد، والأسعار ترتفع خلال تلك الفترة بسبب الإقبال المتزايد من الزبائن، إضافة إلى إقامة بعض الأفراح في الاستراحات. وتوقع أن يحقق مالكو الاستراحات عائدات بقيمة تتراوح من 8 إلى 10 ملايين ريال خلال فترة عيد الأضحى. وحول العوامل التي تحدد أسعار الاستراحات، قال: «أسعار الاستراحات تعتمد على مساحتها والتجهيزات المتوافرة، ومكان وجودها، إضافة إلى ما هو موجود فيها من خدمات»، مشيراً إلى أن أصحاب الاستراحات قاموا بترميم وتجهيز استراحاتهم، وغالبية الاستراحات أنهت استعداداتها لاستقبال العيد قبل شهرين، ومواسم الأعياد تعتبر مهمة لجني الأرباح. وذكر القحطاني أن أسعار الاستراحات الصغيرة تتراوح في المواسم بين 800 و1500 ريال، في حين تزيد الأسعار للمساحات الكبيرة لتتراوح بين 1000 و2500 ريال، لافتاً إلى أن الاستراحات التي تتوافر فيها المسابح وملاعب كرة القدم هي الأكثر طلباً من المستأجرين سواء من العائلات أم الشباب. واشتكى مستأجرون من ارتفاع أسعار الاستراحات، إذ يقول سلمان أحمد (أحد المستأجرين) إن الزحام على الاستراحات كان كبيراً خلال أيام العيد، إذ تقوم الكثير من الأسر والعوائل بحجز استراحات لقضاء إجازة العيد. وأشار إلى أنه بحث كثيراً عن استراحة بسعر مناسب، ووجد ارتفاعاً كبيراً يصل إلى الضعفين في بعض الاستراحات، خصوصاً الواقعة شرق الرياض. يذكر أن عدد الاستراحات في الرياض يتجاوز 600 استراحة، موزعة بين أحياء الرياض.