أدى الإقبال الكبير إلى ارتفاع إيجار استراحات الرياض بما يزيد على 200%، ويمثل الشباب 60% من المستأجرين. وتعد الاستراحات على طريق الفحص الدوري (طريق الدمام) الأعلى سعرًا، حيث تراوحت بين 2000 و4000 ريال يوميًا، وكانت أقل الأسعار في جنوبالرياض، حيث تراوحت بين 700 و1000 ريال يوميًا، وفي شرق الرياض، زادت الأسعار نسبيًا، حيث بدأت من ألف ريال ووصلت إلى 1500 ريال يوميًا. وعلى الرغم من وجود ما يزيد عن 3000 استراحة داخل العاصمة إلا أن أسعارها سجلت ارتفاعا ملحوظا في ظل الطلب المتزايد. وبلغ متوسط الإيجارات 1000 - 3000 ريال يوميًا مقارنة ب 350 - 700 ريال خلال الأيام العادية. فيما أكد أصحاب الاستراحات أن الحجوزات تمت منذ وقت مبكر ولم تعد هناك استراحة واحدة شاغرة. وقال أصحاب استراحات إن غالبية المستأجرين يرغبون في الاستراحات المغلقة لارتفاع درجات الحرارة هذه الأيام، مشيرين إلى أن الأسعار تختلف بحسب المناسبة، وما إذا كان المستأجر عائلة أو عزوبي. كما أن موقع الاستراحة يحدد سعر إيجارها. وارجع أصحاب الاستراحات سبب ارتفاع إيجاراتها للموسم ولفخامة تأثيثها بأفخر المفروشات وتنسيق حدائقها وتوفير أغلب سبل الترفيه فيها كالقنوات الفضائية وأجهزة الكمبيوتر. وقد حرص كثير من المواطنين على حجز الاستراحات مبكرا قبل العيد بشهر تقريبا لضمان حصولهم على استراحة تمكنهم من تمضية أوقات طيبة خلال إجازة العيد، ويقول عادل المروتي - مواطن ان ارتفاع أسعار الاستراحات أيام العيد أمر غير مستغرب لان المواطنين والمقيمين والزوار يعملون على تمضية أجمل الأوقات داخلها حيث يتجمع اكبر عدد من أفراد الأسر والعوائل والأصدقاء، مضيفًا أن أصحاب الاستراحات يعملون تبعا لذلك على رفع الاسعار. وأشار مروان العلي إلى أن الاستراحات تشهد إقبالا كبيرا لأنها متنفس مريح للعوائل التي تنشد قضاء أوقات ممتعة خلال العيد، لكن الأسعار مرتفعة ونأمل عدم المبالغة في الأسعار كي يتمكن اكبر عدد من الناس من الاحتفال بفرحة عيد الفطر وسط أسرته أو عائلته الكبيرة. وشدد سعيد العبدالله على أن الاستراحات أصبحت مكانًا تقضي فيه العوائل أوقاتًا ممتعة خلال العيد خصوصًا أن هذه الاستراحات تتوافر فيها الكثير من وسائل الترفيه للصغار والكبار كالألعاب وملعب الكرة وبرك السباحة المغلقة والجلسات الشعبية الخ. وقال صاحب احدى الاستراحات أحب مناداته ب «أبو عبدالله»: «أن الحجوزات لا تقتصر على المواطنين فقط بل ان عددًا كبيرًا من المقيمين الأجانب والعوائل العربية يبحثون على حجوزات مبكرًا للحصول على استراحة قبل أيام العيد. ويفضل البعض حجز الاستراحات لفترة واحدة فقط هي الصباح والبعض الآخر يفضلها بالمساء لتكون التكلفة أقل، وفيما يتعلق بارتفاع أسعار إيجار الاستراحات أكد انه لا يرى أنها مرتفعة بل هي مناسبة جدًا وبخاصة أننا نعمل على تقديم خدمات متميزة، مضيفًا أن ما نحصل عليه يعتبر مناسبا لمستوى الخدمة. ومن جهته قال سالم الرازقي صاحب استراحة أخرى، إن الإقبال على الاستراحات في الرياض خلال إجازة عيد الفطر والأضحى ناتج عن الأجواء الرائعة هذا الأيام، وزيادة عدد زوار الرياض من المناطق المجاورة وحفلات الزواج، كما أن العزاب أقبلوا بكثافة على تأجير الاستراحات، إذ شكّلوا 60% من الراغبين في تأجير الاستراحات. ورجح الرازقي أن تزيد إيرادات الاستراحات خلال عيد الفطر هذا العام مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مشيرًا إلى أنه منذ دخول شهر رمضان الكريم زاد الطلب على حجز الاستراحات. ومن جهته أوضح سالم العتيبي صاحب إحدى الاستراحات، أن هذه الفترة تمثل الموسم الذي ننتظره بهدف الكسب الجيد، وأضاف العتيبي أن أسعار تأجير الاستراحات تتراوح بين 700 و3000 ريال، حسب مساحة الاستراحة والإمكانات الموجودة فيها وموقعها. وأشار العتيبي إلى أن معظم الاستراحات الموجودة في الرياض تم حجزها في العيد، ولم يقتصر الحجز على المواطنين، بل امتد إلى الوافدين. ولفت حاتم عبدالله صاحب استراحة أخرى إلى أن غالبية المستأجرين يرغبون في الاستراحات المغلقة بسبب ارتفاع درجات حرارة الصيف.