صدر للكاتب محمد السيف كتاب بعنوان:"عبدالله الطريقي... صخور النفط ورمال السياسة"، عن شركة رياض الريس. والكتاب عبارة عن سيرة للطريقي تأتي في سياق كتابة تفاصيل مهمة ودقيقة في التاريخ المحلي السعودي، وتاريخ رموزه الذين أبدعوا في مجالات عدة. ومن هنا فإن السيف لم يكتف بتوثيق إحصائي لسيرة أول وزير نفط في التاريخ السعودي عبدالله الطريقي، بل اتكأ كاتب السيرة، كما يقول الناشر رياض الريس، على المعلومة والوثيقة والصورة والتحليل، مبتدئاً من مولده وظروف نشأته في مسقط رأسه الزلفي وسط السعودية ومتتبعاً مسار حياته المبكرة وتنقلاته في الكويت والهند ومصر، ثم أميركا التي تخرّج فيها عام 1948، عارضاً لمسيرته العملية في صناعة النفط العربي، وتأسيس دعائمه من خلال صراعه الطويل مع شركة النفط الأجنبية، ومن ثمَّ دوره الرئيس في تأسيس منظمة الدول المصدرة للنفط، لتخرج بذلك الحكومات من رحمة الشركات. إلى ذلك، تضمن الكتاب تفاصيل دقيقة عن حياة الطريقي العلمية والعملية، وسلّط الضوء بشكل أوسع على حياته في المنفى حينما غادر بلاده عام 1962 إلى لبنان، وافتتح فيها مكتباً استشارياً وعمل مستشاراً نفطياً لعدد من الدول العربية، وأصدر مجلته النفطية"نفط العرب"التي هاجم من خلالها شركات النفط الأجنبية العاملة في المنطقة.