عاش سكان حي الرفيعة في وسط مدينة الرياض ست ساعات من الخوف والهلع أمس، نتيجة وجود جثة وافد ملقاة في الشارع، بيد أن شرطة منطقة الرياض أرجعت تأخر رفعها إلى وصول الطبيب الشرعي. وقال مصدر أمني «فضل عدم ذكر اسمه» ل«الحياة»: «رفعت الجثة بعد قدوم الطبيب الشرعي، الذي تأخر وصوله، نتيجة ارتباطه بأعمال أخرى، ولا بد أن يؤخذ ذلك في الحسبان»، لافتاً إلى أن مدينة الرياض لا يوجد فيها سوى ثلاثة أطباء شرعيين. وأكد المتحدث الرسمي باسم الهلال الأحمر السعودي الدكتور أحمد باريان ل«الحياة»، على أن إدارته مستاءة لما حدث للوافد، لكن كأجراء نظامي هناك محضر مشترك بين الهلال الأحمر السعودي والجهات المعنية بتلك الحوادث. وأضاف: «هناك اتفاق مشترك ينص على أن كل ما يتعلق بنقل الوفيات ليس من مهام الهلال الأحمر السعودية بل هي مسؤولية البلديات، مشيراً إلى أن الجهات ستحقق في الحادثة، من خلال تقرير الطبيب الشرعي عن الوفاة. من جانبه، ذكر أحد سكان الحي الذي أبلغ عن وفاة الوافد أن الهلال الأحمر رفض نقل الجثة بعد التأكد من وفاتها وعمل تقريراً مبدئياً عن سبب الوفاة، بحجة أن دورهم يكمن في نقل المصابين، وليس المتوفين. وأضاف: «استعنت بسيارة أخرى لوضع شراع يحمي المتوفى من أشعة الشمس بعد أن وضع الهلال الأحمر عليه غطاء أبيض.. واستغرب مواطن آخر تأخر وجود الجثة في الشارع لست ساعات، بقوله: «إكرام الميت دفنه، وليس بقاؤها تحت أشعة الشمس الحارة طوال ست ساعات». إلى ذلك، قبضت إدارة التحريات والبحث الجنائي في شرطة منطقة الرياض على وافد قتل آخر، بسبب خلاف على بيع وتوزيع الخمور في الرياض. وأوضح بيان صادر من شرطة منطقة الرياض (تلقت «الحياة» نسخة منه)، أن مركز شرطة الحائر تلقى بلاغاً عن العثور على جثة لشخص مجهول الهوية يرجح أنها لوافد، إذ شوهد عليها آثار طعنة في الجهة اليسرى من الصدر، وعثر على نصل سكين. وأضاف: «بعد إجراء جملة من البحث والتحري، تم التعرف على هوية المجني عليه، إذ يقيم في المملكة بطريقة غير نظامية، ومن خلال دراسة سيرته الذاتية اتضح أنه كان يمارس نشاط تصنيع وبيع الخمور، وبالتوغل في علاقاته وصداقاته، التي بينت وجود شراكة في نفس النشاط بينه وبين شخص من بني جلدته، اختفى بعد الحادثة مباشرة، لوجود خلاف بينهما». وذكر أنه بناء على ما توفر من أوصاف ومعلومات تم التوصل إليها، وتوسعت دائرة البحث والتحري في جميع الاتجاهات، والحصول على معلومات تشير إلى تواجده في منطقة صحراوية بمحافظة رنية، إذ بالانتقال إلى مكان وجوده عثر عليه متنكراً بزي نسائي، وبعد القبض عليه تبين وجود إصابات عدة متفرقة في جسمه كانت نتيجة المضاربة التي وقعت بينه وبين القتيل. ولفت إلى أن الجاني اعترف بطعن المجني عليه بسكين حتى فارق الحياة على خلفية خلاف بينهما حول نشاط تجارة الخمور، وأحيلت القضية إلى الجهة المختصة للتحقيق معه. «تبوك»: إصابة عامل حاول الهرب من مبنى الجوازات