قُتل 4 جنود مصريين في هجوم استهدف مكمناً أمنياً في سيناء، ونجا قائد عسكري كبير من محاولة اغتيال حين انفجرت عبوة ناسفة قرب موكبه في صحراء سيناء، كما أطلق مسلحون النار من أسلحة آلية صوب حافلات تقل جنوداً، فيما أصرت جماعة"الإخوان المسلمين"على التظاهر في ميدان التحرير اليوم رغم معارضة حلفاء لها في"تحالف دعم الشرعية"خطط الحشد في الميدان الذي شهدت أطرافه مساء أول من أمس مواجهات بين الجيش والشرطة من جهة وناشطين أحيوا الذكرى الثانية ل"أحداث ماسبيرو"التي قُتل فيها 28 متظاهراً معظمهم أقباط خلال اشتباكات مع الجيش. وكانت سيارة مُفخخة انفجرت أمس في مكمن الريسة جنوب مدينة العريش في سيناء، ما أسفر عن مقتل 3 جنود في الجيش وجندي في الشرطة، وجرح 4 آخرين. ونعت القوات المسلحة القتلى. ورجح مصدر أمني أن يكون انتحارياً فجر نفسه داخل السيارة لدى اقتحامها المكمن، في محاكاة لهجوم استهدف مديرية أمن جنوبسيناء قبل أيام وأسقط قتلى وجرحى. في غضون ذلك، زرع مجهولون عبوة ناسفة استهدفت موكب مساعد قائد الجيش الثالث اللواء سيد عبدالكريم لدى عودته إلى السويس عبر طريق القسيمة - الحسنة في وسط سيناء بعد تفقد قواته ومكامن عسكرية في المنطقة وتوزيع معونات غذائية على بدو في المنطقة. وأصيب عبدالكريم بجروح طفيفة، كما جُرح 3 جنود. وكثفت قوات الجيش من تمشيط المنطقة وحلقت مروحيات في سمائها لتعقب الجناة. وأطلق مسلحون النار صوب مدرعة وحافلتين تقلان جنوداً في الجيش على طريق الشيخ زويد - رفح في شمال سيناء، ما أسفر عن إصابة عدد غير محدد من الجنود. ومنذ تصاعد العمليات المسلحة في سيناء لا يتنقل الجنود إلا بمرافقة حراسة أمنية من الجيش والشرطة. وقالت وزارة الداخلية في بيان إن الأجهزة الأمنية رصدت فرار السيد فتحى عزيز الدين 30 عاماً، وهو"من أخطر العناصر المسلحة في شمال سيناء"، إلى مدينة أبو كبير في محافظة الشرقية في الدلتا، فانتقلت حملة موسعة لتوقيفه، إلا أنه بادر القوات بإلقاء قنبلتين وأطلق أعيرة نارية صوبها، فبادلته إطلاق النيران، وأردته قتيلا في الحال. إلى ذلك، دعا"تحالف دعم الشرعية"المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي أنصاره إلى التظاهر في ميدان التحرير اليوم، ما ينذر بمواجهات بين المتظاهرين وقوات الشرطة، خصوصاً أن السلطات دأبت على إغلاق الميدان في وجه أنصار مرسي كي لا تتحول تظاهراتهم إلى اعتصام. وانتقد التحالف في بيان تعامل قوات الجيش مع المتظاهرين المؤيدين لمرسي الأحد الماضي حين مُنعوا من دخول الميدان الذي احتشد فيه آلاف من معارضي"الإخوان"للاحتفال بذكرى"انتصارات أكتوبر". وقال التحالف:"كانت رقصات الراقصات في ميدان التحرير على جثث إخوانهم من بني وطنهم الذين يقتلون بدم بارد على مشارف الميدان نفسه". ودعا"جموع الشعب المصري إلى الخروج في مليونية التحرير لكل المصريين"اليوم، مشدداً على رفضه"أن تكون بقعة من أرض مصر حكراً على فئة ما من دون غيرها". ونبه المتظاهرين إلى"ألا يستجيبوا للاستفزازات مهما بلغت سواء كانت من الجيش أو الشرطة أو تشكيلات البلطجية"التي قال إن السلطات تستعين بها. وكان نائب رئيس حزب"الحرية والعدالة"، الذراع السياسية لجماعة"الإخوان"، عصام العريان قال في رسالة مصورة بثتها قناة"الجزيرة"القطرية إن"الجيش شنّ حرباً وهمية ضد الإرهاب وصادر الحريات، وأخرج الانقلابيون الجيش عن دوره المرسوم في الدستور"، مؤكداً أن"الشعب لن يتوقف عن الثورة رغم القتلى والجرحى والمعتقلين". وكان حزب"الوسط"، وهو عضو في"تحالف دعم الشرعية"، دعا إلى تجنب التظاهر في التحرير. وناشد في بيان المتظاهرين عدم التوجه إلى ميدان التحرير"من أجل تفويت الفرصة على سلطات الانقلاب في استمرار عمليات التنكيل والقتل"، مُفضلاً"التظاهر السلمي في أي ميادين أخرى". وكانت قوات الجيش أغلقت ميدان التحرير مساء أول من أمس لمنع ناشطين من دخوله والتظاهر فيه بعد إحياء الذكرى الثانية لأحداث ماسبيرو على كورنيش النيل قرب الميدان. وأصر الناشطون على التظاهر في التحرير، لكن قوات الجيش طوقته من كل الجهات ومنعت حركة السير فيه، وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين لتفريقهم، وألقت القبض على عدد منهم. ودانت"حركة شباب 6 إبريل - الجبهة الديموقراطية"منع المتظاهرين والقوى السياسية من دخول الميدان. وقالت في بيان إن"قوات الأمن أطلقت قنابل الغاز والخرطوش على المتظاهرين، كما قامت باعتقال بعض المشاركين في التظاهرة". وسألت الحكم:"هل قررتم منع الثوار من دخول الميدان مرة أخرى؟". ميدانياً، تظاهر مئات من أنصار مرسي من طلاب جامعة القاهرة في حرمها، وخرجوا في مسيرة إلى الشارع وسط وجود مكثف لقوات الشرطة التي سارعت إلى غلق"ميدان النهضة"القريب.